الحقيقة part 17

5 3 0
                                    

طائر العنقاء المهيب جناحيه على ارض المكتبة المحرمة ، و نزل من على ظهره الاثنان ، نظر شيمازاكي حوله بذهول فهذه اول مرة يزور هذه المكتبة ، فقد استسلم من فرصة الدخول اليها ، و قد احيتها لين بمجرد كلمة قالتها له .

نظر اليها و قال : الان ماذا ؟
توجهت بخطوات متعرجة و متثاقلة نحو باب المكتبة بسبب رحلتها الغير مريحة التي استغرقت دقائق معدودة عوض اربعة ايام على الاقل ، و صلت قبالة الباب بمسافة وجيزة ، لوجود جدار سحري غير مرئي حاجزا لها

نظرت الى شيمازاكي : ايمكنك العزف بالناي ؟
شيمازاكي و قد بدى غاضبا بعض الشيء من كلمتها الاخيرة : اتستهزئين بي الان ؟
لين : الا يمكنك الثقة بي ؟
شيمازاكي بازدراء : لقد انعدمت الثقة بيننا ، ام نسيتي ما فعلتي ؟
لين بنفاذ صبر : اتريدني ان افتح الباب ام ماذا ؟ اذا كانت اجابتك نعم فافعل شيء
زمجر شيمازاكي بصوت مكتوم لكن تمكنت لين من سماعه ، و حرك عصاه لتتحول الى ناي يعزف لحنا عذبا ، لم يكن مثل الالحان السابقة ، اكان لحنا عهده شيمازاكي ام لحنا خاصا بهذا المكان ؟

اقتربت لين من الحاجز اكثر فاصبح مرئيا قليلا ، و ضعت يدها عليه و بدات تدلكه و تمسح عليه برفق ، احدث هذا التجاذب فرقة صغيرة بالجدار و المسافة الفاصله بينه و بين كف لين ، لم تستسلم لين وكررت الفعل عدة مرات حتى بدات الفرقعة تكبر و تشتد مع كل محاول ، حتى حدثت فرقة اختفى معها الحاجز

توقفت الموسيقى ، و ركض شيمازاكي متوجها نحوها قائلا : كيف فعلتي هذا ، و هل الامر بهذ السهولة
لين : ان الامر برمته يتعلق بالروح و المانا ، فروحي تتجاذب للالحان و الموسيقى الهادئة خاصة الناي ، و لهذا تفاعلت المانا الخاصة بي مع الحاجز لتسيطر عليه و تفعل ما فعلت الان
شيمازاكي بذهول : و هل قرات هذا ايضا ؟
لين بصدق : في الحقيقة كان هذا استنتاجا مني ، ولم اكن متاكدة من صحة نجاح الامر ، فقد اعتمدت على حظي و حدسي
شيمازاكي رافعا حاجبا واحدا : اذن لم تكوني متؤكدة تماما وان لم ينجح الامر كنا سنضيع وقتنا الثمين هباءا ؟
لين بتفاؤل : انظر الى الجانب المشرق لقد نجح الامر
شيمازاكي : حسنا دعينا نتقدم

هزت لين راسها موافقة ، توجهت الى الباب دقت عليه عدة مرات لكن لم يجب احد ، حاولت فتحه بعد طلب الاستئذان ، فتحا الباب و تقدما الى الداخل ، كانت مكتبة كاين من المكاتب العادية لم يميزها شيء بالتحديد ما عاد ضخامتها الغير متوقعة فهي تبدو من الخارج اصغر بكثير ، و لكن رائحة الكتب العفنة و القديمة تفوح المكان ، كانت الرفوف تمتد حتى الافق و من الشرق الى الغرب ، و تحتوي على طاولات كبيرة جدا ليتسنى للقارئ الجلوس عليها و القراءة ، كان حلم شيمازاكي المكوث هنا و انتقاء الكتب بعناية ، لكن الوقت من ذهب و لم ياتيا ليقوما بجولة سياحية

اتجهت لين الى اللوحة المعلقة على الجدار ، كانت كبيرة جدا بحيث يجب ان ترفع رقبتك لتنظر اليها ، كانت اختصارا للرفوف ، ساعدها شيمازاكي على البحث عن رف السحر او اي شيء مشابه لهذا ، و جدا عدة خيارات :

dreams come true_الاحلام حقيقة 💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن