مقدمة

344 21 11
                                    






اليوم هو أول يوم من الصيف ، لقد كان يوما مشمسا وجميلا

استغل الكثيرون الفرصة ليرتاحوا في هذا ليوم ،
من يذهب للتنزه ومن يذهب إلى الشاطئ

إلا تلك الفتاة الجميلة الجالسة في غرفة الإنتظار في أحد أكبر المشافي في اليابان، كانت ممسكة بمجلة وتشعر بالملل يكاد يخنقها

لم هي مطرة إلى المجيئ إلى هنا وإجراء فحوصات لانفع منها

تبا لتسونادي تلك هذا ماتمتمت به قبل أن ترفع يدها المغاطاة بالشاش الطبي لترجع خصلات شعرها الزهري خلف أذنها

لتلاحظ بعد ذلك أن هناك من يجلس بجانبها لقد كان شابا في أواخر العشرينات كانت بشرته بيضاء وشعر أسود كسواد الليل و كان في غاية الوسامة

وضعت المجلة جانبا ولتفتت إليه لتحدثه فهي تريد تضييع بعض الوقت على أي حال

هل أنت برفقة أحدهم سألته ليستدير ناحيتها وقد كان مستغربا من أنها تحدثه

أنا برفقة زوجتي أجابها ووجهه يمتلئ حزنا وبالطبع لاحظت الوردية ذلك كان الألم في صوته واضحا
هل هي بخير و من ماذا تعاني ؟

كانت تشعر بالفضول ولم تستطع منع نفسها من السؤال

نظر إليها لفترة طويلة يفكر هل يخبرها وبعد أن فكر مليا تنهد ونظر إليها ليقول لقد تعرضت زوجتي لحادث سير وكادت أن تموت بسببه

حقا ؟أنا آسفة قالت هذا وهي تشعر بالسوء اتجاهه
هل هي بخير الآن ؟

نظر إليها نظرة يملئها الحزن ليقول هي بخير لكن لكن ..

لكن ماذا؟ سألته والفضول يكاد يقتلها

لكنها لاتتذكرني أجاب

ماذا ؟كان هذا كل ماقالته الوردية
أجابها قائلا هي لاتتذكرني لقد فقدت ذاكرتها ، لقد نسيت كل ماعشناه معا بالفعل

كان هذا صادما حقا لها نظرت إليه مليا

تبا هذا الرجل لابد وأنه يتألم

قاطع أفكارها خروج السكرتيرة لتقول السيد والسيدة أوتشيها الطبيبة تريدكما

ماإن أنهت المرأة كلامها حتى همَّ الشاب واقفا ليتقدم خطوات عن تلك الزهرية وهي تتبعه بعينيها

تترقب ظهور زوجته

حتى توقف بعد بضع خطوات ليستدير ببطئ وينظر إليها والحزن مازال يعلو وجهه ثم مد لها يده وهو يقول هيا ساكرا إنه دورنا

توسعت عيناها الزمردية ولم تنطق إلا كلمة واحدة فقط وهي

ماذا ؟

من تكون who are youWhere stories live. Discover now