رسائل ليلية

ديسمبر جديد

وها قد عاد ديسمبر من جديد...وها أنا واقفه علي اعتابه محمله بكثيرٌ من الخيبات التي تهاجمني كل يومٍ بمنتهى القسوه.. كنت أرى كل عامٍ استياء العديد من ذلك الشهر واصفونه بالكآبه والحزن والذكريات الحزينه وكآنه هو المسئول الوحيد عن وحشيه ما مروا به طوال العام...
المُضحك بالأمر أنني كنت استنكر ذلك كثيراً وأُعَبر دوماً عن مدى حبي وانتظاري لذلك الشهر طوال العام لألقي فيه سكينتي وهدوء قلبي مستمتعه بأمطاره المحببهٌ لي وأيامه التي تخطف قلبي دوماً واليوم ولأول مرة  استقبله بتلك الهيئه بل كنت خائفه كثيراً من قدومه مرتعشه وكأني سألقي به حتفي باهتة منطفئه و اسفاً بقلب ممزق فاقد للحياة....
ولذا حقاً اسأل الله أن تنقضي أيامه برفق على قلوبنا فهي قد امتلأت بالفعل بما يكفيها من ألم...