رسائل ليلية

لا أدري متي

أنتظرك.. لست أدري متى سأقابلك اليوم أم غداً أم بعد سنواتٌ من الآن ولكنِ أدعي بك الله دوماً وأعلم جيداً إنه سيراضي قلبي ويجعلك مثلما أتمنى.. أحتاجك بشدة أن تكون حنون.. أحن مني على قلبي وحنون أيضاً على أخطائي... تتحملني و تختارني دوماً فأسفاً لم يختار أحد أن يُكمل معي من قبل وتحمل وجودي وتصرفاتي للنهاية.. يمكن أن أكون شخص ممل بعض الشئ وكئيب في أوقات كثيرة ، لم أعلم كيفية فتح المواضيع وربما يرجع ذلك إلى خجلي وعدم إرادتى أن أصبح متطفلة علي أحد أبداً حتى وإن كان قريب كثيراً مني... أنا لست سيئة أقسم.. أنا فقط أريد أن أطمئن بوجود شخصٌ أكون علي تأكد في كل ثانية إنه لم يرحل أبداً بأرادته وسيكمل معي طريقي شخصٌ حقاً يتفهمني ويتفهم أسباب جميع تصرفاتي وأسباب عصبيتي المفرطة ولا يحاسبني فقط عليها دون أن يتفهمها...أنا أدرك تماماً إن عصبيتي زائدة وصوتي دائماً عالٍ ولكن صدقني صوت عقلي أعلي بكثير.. الضوضاء التي لا تنتهي بيه تكاد تقتلني دون أن يشعر بي أحد و لا يوجد من يهتم من الأساس.. يعاتبونني فقط ولم يهتموا أبداً بما أشعر به فلم يسألني أحد ولو لمرة عن أسباب حزني ووجعي... أتمنى أن لا تكون مثلهم أبداً يجب أن تتفهمني وتتقبلني بأرادتك كما أنا وتحب أيضاً وجودي وإلا لن يكون لنا سوياً حياة أبداً لأنني حقاً أحتاج للإهتمام دائماً ما وددت أن أشعر ولو لمرة واحدة إنني الأختيار الأول لشخصٌ ما وأغلي ما حصل عليه... أريدك أن تُشجعني دوماً وتحب أن تراني ناجحة و تهتم بأهتماماتي... تستمع لثرثرتي الدائمة حول ما أحب حتى وإن كان تافهةً بالنسبة إليك وإن كان حزني على أبطال الروايات التي أدمن قرائتها وفرحتي البلهاء بهم..ووقتها سأحبك حقاً أضعاف حبك إلي وسأُقدر كثيراً أهتمامك بي... آمل أيضاً أن تتقى الله بي وتقتضي برسوله الكريم في معاملتك إلي.. تعرف إن الله خلقنا لكي نكون ونس وسكن لبعضنا البعض وضهر لا يميل أبداً أريد أن أراك دوماً تحاول أن ترضي الله تعالى وتتبع دينه وتتمني طوال الوقت رضاه وقتها فقط لن يكون هناك أسعد من قلبي الذي سيطمئن على أبنائي عندما تكون أنت والدهم"

" مملكة الغريب "