البُوكَر𝑝𝑎𝑟𝑡(4)

410 22 8
                                    

وَ لأَنِي أْبْرَعُ فِي لَعِبْ البُوكَر
أَنْت كُنْتَ وَرَقَتِي الرَابِحَة

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كؤوس الخمر تدوي في القاعة و اصوات قهقهة النساء المبتذلة رجال يركزون على الفوز في لعبة القمار حتى لا يفقدون أموالهم
و لكن وسط قاعة الكازينو شخصان كانا يتبادلان نظرات لو كانت سكين لقتلت أحدهما إلا أنهما حافظا على هدوئهم و قطع ذلك الهدوء المخيم بين تواصلهم البصري المخيف

"هل نبدأ اللعب"
تحدث سانتياغو و هو يعبث باوراق البوكر بكل دقة و خفة

"اجل لكن لو كان في هذه اللعبة رهان اخر غير الرهان على الأموال لا راهنت على خروجك من هنا خاسرا"
بغرور و ثقة تحدثت تنظر إليه بحاجب مرفوع و يديها تضمهم إلى صدرها

لا طالما إدلينا كانت ماهرة في لعب البوكر منذ الصغر فمهارتها تلك ورثتها من والدها الذي كان كل ما يتفرغ من العمل يلعبها معها و هذا علمها كيف تعرف من يكون بصفها و من لا
إختيارها لكل ورقة رابحة لها
لم تعيش طفولتها كأي فتاة بل كانت تتعلم كيف تكون زعيمة على ال كامورا و كيف أن تكون قوية لا ترضخ و هي شاكرة لوالدها الذي علمها أن العالم مثل لعبة البوكر انت من تخسري أو تنجحي إذا كنت دقيقة في إختيار الورقة و تلك الورقة هي الحليف المناسب لقوة لا تهزم
و إدلينا وجدته لكنها لا تثق به و تعلم أنه هو أيضا لا يثق بها و لنجاح الخطة يجب عليك دفع الحليف إلى أن يثق بك
بدى الأمر كعقد دم بين الملك و الشيطان
هي قدمت دمائها و روحها للشيطان حتى تحرز مبتغاها و هو كان الشيطان الذي قبل تضحيتها و هو الأن بجبروته يجلس أمامها ينتظر اي أوامر صادرة منها
يكون دائما الإنس ما يعلن ركوعه له بعد بيعه لروحه لكن لدى إدلينا فالقاعدة تختلف هو من يعلن ذله و خضوعه لها

قد يبدو الأمر مستحيل بالنسبة لسانتياغو فهو لم يسبق أن كان تحت سلطة أحد و الأمر مستبعد بالنسبة إليه لكنه سينسى أنه فكر في شيء كهذا
فإمراة مثل إدلينا مازاريلا لا أحد يتمرد عليها أو يلقي الأوامر تسير عكس التيار إذا كان ذلك الشخص المتشدد في قراراته أمامها فأمامها سيتحطم حصنه و ذلك الوجه المتيبس سيرتخي و ينسى كل شيء سيء مرى به معها خاصتا أنها إمرأة مغروره تسقط فخر كل رجل و ثباته
خطتها واضحة إذا كان الحليف يريد عكس ما تردين حينها إفعلي ما انت تريدين و إنسي أمره كليا حتى يفهم أنه ليس بشخص مهم يفرض رأيه أمامك أو حتى يعطي قراراتها ، كلمتك هي من تنفذ و هي من تعطي قيمتها الأسمى و الأعلى

"لما كل هذه الثقة المفرطة بنفسك ماذا لو خسرتي أمامي"
بسخرية أجابها و بيديه يعبث بأوراق البوكر و تلك الابتسامة الجانبية المستفزة ظاهرة على وجهه و كأنه يتعمد إختبار صبرها الذي هو حقا غير موجود فقد تأمر في أي لحظة رصاصة تتوسط رأسه لكنها حاولت أن تكون صبورة لأجل خطتها

𝐋𝐀𝐃𝐈𝐄𝐒 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐀𝐌𝐎𝐑𝐑𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن