ملاحظة:
لست انا من قمت بكتابة الرواية انما انا اقوم بإعادة نشرها لا اكثر
نبدأ الرواية بسم الله.
بما أن والدي شخص كثير السفر والترحال نظرا لعمله الذي يتطلب ذلك ، فها نحن ذا بطريقنا لمنزلنا الجديد الرقم مئة على ما أظن .
لقد نزلنا قبل نصف ساعة من الطائرة بعد وصولنا لهذا المكان الذي لم يخيل لي في يوم من الأيام أن تطئ أقدامي أراضيه.
كوريا الجنوبية .
"لماذا !"
صرخت غيظا بوجه أمي التي سحبت السماعات من أذني ، ثم أشحت نظري من فوقها بتضايق أحدق بالطريق أمامي . كره أن يسحب | أحد سماعاتي
أننا وصلنا. اوه.. لقد توقفت السيارة ، وهذا يعني أطرقت نظري لهاتفي أتفقد الساعة و التي تشير لـ 17:34
"ناديتك للمرة الألف ، و لم تسمعيني لإستحواذ تلك الأغاني بين أذنيك على دماغك "
دحرجت أعيني بتملل ، رفعت نظري من فوق الهاتف و فارقت السيارة فرارا من ترهات أمي اللامتناهية تأملت الحي الراقي و الهادئ لثوان ثعد على رؤوس الأصابع ، لم أستغرق التحديق به مطولا رغم جماله لإعتيادي على مثل هذه الأحياء أعدت تثبيت السماعات بأذناي ، و أخذت أساعد والدي بإدخال حقائبنا للمنزل الذي لم يكن مبهر التصميم بل متوقع مباشرة بعد إنتهائنا من نقل الحقائب ، لم يكن هنالك شيء يشغل بالي سوى النوم .
صعدت السلالم بعجلة و أول غرفة لمحها بصري دخلتها دون |تردد . ثم إرتميث على سريرها أحدق بالسقف ، بينما أتنهد بثلوح و تجشم السفر .
هنالك أمر زار ذهني فجأة ، وهو كيف سيكون حال دراستي بالثانوية الجديدة؟
أ سأجد أصدقاء ودودين ؟
أم كعادتي لن أشعر بالراحة مع أي كان ؟
على أية حال لا يستوجب علي التعلق بأي أحد ، ففي الأخير سننتقل عاجلا أم أجلا .
أقصى حد للبقاء هو نصف سنة أغلقت نظري في محاولة لإستحضار النوم لكن هنالك ما يعيق طقوسي ، وهو الحر الشديد بهذه الغرفة و إحتدامها إستقمتُ بتأفف نحو النافذة ، فتحتها غنوة و قد جذبني نوعا ما المنظر الذي تصادمت به أعيني .
لم أتوقع أن تُطل هذه الفتحة على حديقة المنزل الملتصق بنا ، و يا لها من حديقة إبتسمت لا شعوريا لشكلها الملفت والأخاذ هيكل أبلج فجأة و لا أدري من أين أقبل لكن بلا شك إنه مالك الحديقة .