عقدت حاجباي بسبب صوت المنبه العالي و لم يمر سوى القليل، حتى إسترجعت كامل وعيي و إنتفضت بقوة لتذكري ما حصل ليلة البارحة.تحققت من جزئي العلوي و بالفعل أنا عارية تسترني فقط حمالة صدري، أمسكت بأناملي جبيني غير مصدقة ان كل ما طرأ كان حقيقي.
تمنيت لو أنه مجرد كابوس.ألقيت بنظري حولي...
أنا فوق الأريكة..
أذكر بالأمس أني إبتعدت عنه إلى الأريكة، لا أعلم لما قد نام هنا.رمیت نظرة إلى السرير و على أنحاء الغرفة..
هو ليس هنا..أغمضت أعيني أقضم شفتي بقوة غضبا ، و كل ما رسمه خيالي هو وجهه القريب مني وهمساته ضد أذني، لمساته و قبلاته. كل شيء يجعلني أشمئز من جسدي.
غادرت السرير أنظر لساعة، يجب أن أجهز نفسي فلم يتبقى سوى نصف ساعة على وصول الحافلة.
••••
حملت حقيبتي و نظرت للمرأة كأخر شيء.
وجهي شاحب..
أنا حتى مترددة من مغادرة الغرفة مخافة من إيجاده بالأسفل.نزلت الأدراج وتوجهت نحو المطبخ لأخذ أي شيء من الثلاجة. لكنني شهقت بخفة حينما وجدته يقف هناك و يقابلني بظهره. يرتدي مريلة الطبخ بينما جزئه العلوي عاري.
أردت العودة للخلف بهدوء لكنه شعر بي و إستدار ينظر لي، فلعنت حظي بشدة بعد أن تجمدت مكاني.
"صباح الخير "
نبس ببرود و كأن شيئا لم يحصل مازاد من توتري."سأذهب"
قلت بسرعة و هو وضع السكين جانبا."ستذهبين قبل وصول الحافلة؟" تحدث يرفع حاجبه.
ثم بدأ بالتقدم ناحيتي و أنا تجمدت بموقعي أراقبه بينما أرمش بتوتر.
وضع كفه على الطاولة بجانبنا يتكئ عليها كي يصل بوجهه لوجهي.
"أنا - أحب المشي"
كذبت.. و هو أمعن التحديق بي يمد أصبعه يلف حوله خصلة شعري."تبدين لطيفة "
وسعت عيناي و هو عاد للخلف يفتح عقدة المريلة ليظهر صدره العاري كاملا!.أنزلت نظري سريعا و بخجل.
حتى سمعته يقول " الفتيات الخجولات لسن نوعي.. لكن لا بأس بكِ"
أمسك بيدي وسحبني لطاولة.أجلسني بكل هدوء و بدأ بوضع الطعام لي.
نظرت للأطباق، أردت رفض الطعام إلا أنني أتضور جوعا."تناولي"
أمرني بهدوء بعد أن جلس جانبي، أنا أطرقت رأسي أحدق بطبقي و أتناول ببطء.وضعت الشوكة جانبا بعد أن اكتفيت ثم نظرت له و كان بالفعل يحدق بي منذ جلوسنا.
أشحت نظري عنه بسرعة و أخذت أعض خدي من الداخل بتوتر، أنا يجب أن أتحدث معه.. نظرت له بتردد ثم فرقت شفاهي.