"أيمكنك الإسراع الحافلة ليست تحت خدمتك"صاحت أمي من الأسفل بينما أنا هنا بغرفتي أبحث عن سماعاتي التي لم تجد وقتا منسابا لتتلف إلا الأن .
لن أركب حافلة المدرسة و أنا أستمع لضجيج التلاميذ . مستحيل و ألف مستحيل نزلت بسرعة أرتدي حقيبتي ثم خرجت المنزل صافعة الباب دون قصد ، أجزم أن والدتي تشتمني الآن.ها هو ذا سائق الحافلة يعاينني بغضب ، فطيلة الأسبوع الأول لي بالثانوية جعلته ينتظر لمدة عشر دقائق . صعدت الحافة و أنا كارهة لرؤية هاته الوجوه : هم لم يؤذوني لكن تكفيني همساتهم حينما يلمحونني و نظراتهم الغريبة صوبي .
وضعت أغنيتي المفضلة و أسندت رأسي على النافذة أتأمل الطرقات و كل ما يشغل ذهني هو العم جيون جونغكوك غريب الأطوار ذاك .
هو يزورنا بشكل دائم طيلة أسبوعنا الأول هنا طلبا من والدي ، و يصطحب معه نظراته الغريبة نحوي و إحتكاكه الغير اللائق بي.
ليس إعجابا أو شيء من هذا القبيل رغم أنه فارس أحلام الكثير إعتمادا على شكله هو يشغل بالي لأنني منزعجة و بشدة من تصرفاته المبهمة .
أنا مراهقة واعية تماما بما حولها ، و أظن أني أتعرض لنوع من أنواع التحرش .
توقفت الحافلة ثم نزلث و توجهت بشكل مباشر إلى القسم .
••••
إنتهت جميع الحصص بلمح البصر . أنا ذا هنا خارج الثانوية قرب أحد المتاجر أشتري بعض المكسرات المحببة لقلبي .
و لا تسألوا لما لست بالحافلة ، فقد تأخرت بالمرحاض و فاتتني .
و لا أدري لما لا أشعر بالهلع . الأسبوع الأول بالثانوية كان مملا أكثر مما توقعت ، و كما 15 تكهنت لم يثير أي من الطلاب إهتمامي.
٠٠٠
رن هاتفي فجأة ، أخذته أتحقق من الرقم الغريب ، إستغربت ببادئ الأمر إلا أنني أجبت بالأخير .
"مرحبًا "
"اين انت؟"
أول ما سمعته دون مقدمات ، بصوت أجش عميق . تعرفت على صاحبه بسهولة ، لكن كيف حصل على رقمي ؟ أتمشى بالطرق بكل أريحية رغم أنني قد أضعت طريق المنزل تماما.
"سيد جونغكوك؟"
توقفت عن المشي بعد أن عملت على أن تبدو نبرتي عادية بينما الذعر قد تسلل لفؤادي ثم أضفت متسائلة :
"ما الذي تريده؟"
قضمت شفتي بسبب سؤالي الوقح ، هذا لم يكن مهذبا ! "لقد سألتك بالفعل عن ما أريده صغيرتي"
صغيرتي؟؟
"لا - ل-لا .. أدري لقد أضعت طريقي "قلت بصعوبة أضغط بأصبعي داخل كفي فرط التوتر ، وقد سمعته يهمهم من خلف الهاتف ، ثم أضاف :