-2-

211 29 33
                                    

تفاعلوا حبايب!

..

-روي:

لستُ معتادً على تلقي الحُب دون دوافع خفية ،
لذا كان من الصعب عليّ تلقيه من أي أحد

دون أن يعتريني الشك حول تلك الاعترافات و المشاعر
التي غالبًا ما بدتْ لي كـكلامًا مرصوص و مُنمق لإقناعي ،

لكن لِما شعرتُ برغبة تصديق مشاعر روزا حينها ؟،
لا أدري أن كانت لفتتْ إنتباهي لأجعل نفسي تُنكر حقيقة
إنها قد تكون كاذبة أيضًا

لكن لا زلتُ لا أستطيع التخلص من الآف الأفكار المتدفقة لرأسي
دون توقف حول ماهيّة تلك الكلمات

و لأن كُل من أعتدتُ أن أحبهم كانوا يعودون بعد كسر قلبي مرارًا ،
يعودون ليطلبوا الثقة من جديد

و أستقبلهم أنا بينما أرى فتات قلبي يتناثر على أيديهم
و أشهد جريمتهم قبل وقوعها

و مع ذلك يلين قلبي و يغمرهم كما لو كان لم يكن !
لكني لا أريد منح المحتالين فرصة لإقتحامي مجددًا

لا أرغب بالوقوع في ذاتِ الفخ
و من جهة أخرى أفكر حول ما إذ يمكن أن أحاول لمرة أخيرة...

"كان روي منغمسًا بأفكاره دون إدراكًا لما حوله
حتى دخل ألكساندر مناديًا إياه ليقطع سلسلة أفكاره"

ألكساندر:-سيد روي وصلت الكتب التي طلبتها،
أ تود إلقاء نظرة عما إذا كان هناك شيء ناقص ؟

روي:-لا داعي وقع عليها و لو كان هناك نقص سنطلبه لاحقًا

ألكساندر:- سأحضرها لغرفتكَ

روي:-أ ستحملها أنتَ؟

ألكساندر:-بلى

روي:-ماذا!، إياك !!

ألكساندر:-لماذا؟!

روي:-أ نسيت أن قلبك بحالة سيئة؟ لا يجب عليكَ إجهاد نفسكَ
كملاحقتي و التجول كثيرًا و حمل الأشياء الثقيلة لا أريد أن تتأذى

ألكساندر(ضحك بصوتًا عالٍ مُربتًا على رأس روي):-لم أراكَ تتصرف بهذا الشكل العاطفي منذ زمنًا بعيد !،يروق لي رؤيتكَ تخشى عليَّ الخطر

روي(يتجنب النظر لألكساندر):-أنتَ تعلم بأنكَ بمثابة الوالدين لي
لذا لا طاقة لي بخسارتكَ سيكون ذلك قاسيا عليَّ

ألكساندر:-و أنا يا بني لا قدرة لي على ترككَ وحيدًا

روي:-أنتَ نادرًا ما تناديني بـ بني غالبًا ما تدعوني بـالسيد روي!
أرجوك أستمر بمناداتي بني أنه أكثر لطفًا من الآخر

الكرسي المتحرك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن