سيدتي الجميله
الفصل التاني
بينما كانت مهيره تجلس علي السرير تقرأ احد الكتب بتركيز شديد وكانت تدون الملاحظات في كشكولها حتي تنجح هذا العام وتخرج من هذا الاسر ، وجدت هاتفها يرن برقم هارون فانصدمت ملامحها لان الساعه تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل وقررت عدم الرد فظل يرن عليها مرارا وتكرارا حتي استجابت في النهايه وفتحت الخط :
قال بصوته العذب ا:زيك يا مهيره
قالت بتوتر:الحمد لله خير فيه حاجه
:لا ابدا بس بطمن عليكي خوفت تكوني زعلتي ان والدك زعقلك قدامنا .
قالت بانكسار:لا ابدا مفيش حاجه انا عارفه انه قصده مصلحتي مبقتش ازعل
قال بحنان :طب ايه رأيك افسحك بكره بعد الجامعه
قالت بخوف:ايه لا طبعا مينفعش
قال بثقه:خايفه من ايه محدش هيشوفنا هتفق مع عفان ميجبش سيره متخافيش انتي متعرفيش اني انا وعفان صحاب من زمان ولا ايه
اخذت تفكر ربما يكون هارون هو توق النجاه من أسر ابيها فهو يحبها وربما سيفعل الكثير من اجلها فقالت بتفكير :تمام نتقابل بعد الضهر قدام الجامعه
قال بفرح : تمام يا مهيره سلام
:سلام
...............عند عفان في ذلك الكوخ الصغير الذي يعيش فيه مع والديه واختيه البنات،
قام من النوم ببعض الراحه بعد حادثه الامس وتوضأ وصلي الفجر وعندما اتي من المسجد وجد امه واختيه يجلسون في حزن
فقال بقلق :خير يا امي فيه ايه حاجه حصلت
اخذت امه تفكر كيف تخبره انه لم يعد في المنزل اي خزين فقد نفذ كل شئ وكذلك كيف تخبره ان خطيب اخته يستعجلهم في انهاء باقي جهازها حتي يتم العرس خلال هذا الشهر كما كان الاتفاق ولكنها تعلم يقينا ان ابنها ليس حمل كل هذه الاعباء
فقالت بتوتر :مفيش يا حبيبي انا بس عايزه اعرف هتقبض امتي عشان محتاجين شويه حاجات
فقالت علا بغضب وثوره : شويه حاجات ايه يا امي قوليله اللي ماجد ابن خالتي قاله قال هيفسخ الخطوبه لو الجهاز مكملش خلال الشهر ده ارجوك اتصرف بقي يا عفان مبقاش فيه وقت انا تعبت من العيشه دي بقي .
ودخلت علا غرفتها بغضب وتركتهم في حاله صدمه من ثورتها .
بينما عفان كان في حاله يرثي لها فهو لا يقدر علي كل تلك الاعباء وقد كان والده يساعده في تحمل نفقات البيت والان هو لا حول له ولا قوه فماذا يفعل حتي يعول هذا البيت ويكمل جهاز اخته هو لا يملك شئ ليتصرف فيه ولا كرامته تسمح له بأن يطلب سلفه من حسام بيه
فقال لامه :
انتي مطلبتيش من ماجد يأجل الفرح شويه ليه يا امي
قالت امه بتوتر:
والله قولتله بس شكله شايف شوفه تانيه عشان كده بيستعجلنا شكله عايز يفشكل الخطوبه بس بطريقه حلوه اقول ايه بس بالرغم انه ابن اختي الا انه مرعاش القرابه اللي بينا ربنا يهديه
فقال عفان :متقلقيش يا امي ان شاء الله هتتدبر هشتغل ليل نهار عشان اكمل جهازها .
فنظرت له امه بإمتنان :
ربنا يكرمك يا بني ويرزقك من حيث لاتدري .
وقالت له مروه اخته الصغري :
ربنا يخليك لينا يا عفان ويريح بالك .
فقال بوجع : اه ادعولي براحه البال نفسي ربنا يريح بالي يلا سلام عليكم
وخرج سريعا حتي يصل لمعشوقته قبل موعد المحاضرات حتي يوصلها للجامعه .
.................
وصل عفان للقصر واخرج السياره حتي ينتظر الاميره حتي تنزل وفي اثناء ذلك اتاه اتصال من هارون
:ازيك يا عفان اخبارك يا عم واحشني
قال عفان بفرح :
عاش من سمع صوتك يا هارون امريكا بتنسي بقي
فقهقه هارون :
يا عم عيب عليك احنا اخوات مفيش كده
قال عفان :
حبيبي ده العشم عايزين نتقابل ونتكلم شويه ايه رأيك
قال هارون :
ده كده كده لا زم نتقابل انت واحشني جدا بس عايز اطلب منك حاجه
قال عفان :
اتفضل يا بني انت بتستأذن
قال هارون بتوتر :
انا اتفقت انا ومهيره اني هقابلها بعد الجامعه نخرج شويه فعايزك تسيبنا شويه مع بعض والكلام ده ميوصلش لابوها .
ضغط عفان علي يده حتي ابيضت مفاصله من الغضب :
انت قصدك ايه يا هارون اكيد مينفعش انت عايزني اخون الامانه الكلام ده لا يمكن يحصل .
قال هارون :
يا عم صاحبه الشأن موافقه انت متضايق ليه
قال عفان حتي يخفي مشاعره :
وانا ايه هيضايقني بس حسام بيه مأمني عليها
قال هارون :
واحنا هنعمل ايه بس نص ساعه هكلمها شويه وخلاص وبعدين انا بحبها يعني لا يمكن اأذيها
قال عفان بغضب والغيره كادت تعميه :
اللي تشوفه انت وهي صح اعملوه
واغلق الخط بغضب ووجدها تنزل الدرج امامه فنظر لها بإحتقار وغضب .
واوصلها للجامعه وظل جالس ينتظرها .
...............
خرجت مهيره ووجدت هارون امامها فسارت معه نحو الخارج وكانت اعين عفان تراقبهم بغضب وثورهاخذها هارون بسيارته وظلوا يتجولوا والاحاديث تدور بينهم
وهي كانت مشغوله البال لانها تعلم ان ما تفعله خطأ ولكنه الحل الوحيد للخروج من سيطره ابيها
اخذ يحدثها هارون بحب وهيام وهي كانت تجامله بالابتسام
وقالت له كل ما يخيفها من ابيها ومعاملته لها منذ الصغر بسبب والدتها فشعر بالحزن عليها
فقال هارون :
انتي مش لازم تفضلي كده علطول في حزن انتي ميلقش عليكي غير الفرحه وانا بوعدك اني مش هخليكي تزعلي تاني ابدا بس وافقي علي قراري.
قالت مهيره بفرح :
ايه هو قرارك يا هارون
قال هارون بحزم :
اننا نهرب مع بعض هتفق مع عفان يوصلك المحطه بنفسه عشان محدش يشك فيكي وهاجي اخدك من المحطه نتجوز ونسافر امريكا ايه رأيك .
قالت بخوف :
بس تفتكر محدش هيشك فيا
قال هارون :
متخافيش طول ما انا معاكي
وهكذا انتهي الحديث واوصلها هارون حتي سياره عفان وتركها معه حتي يوصلها وقال لها :
هتصل بيكي بالليل نكمل كلامنا
ونظر لعفان :
وانت كمان يا عفان هقابلك بالليل اقولك علي حاجه مهمه .
وتركهم ورحل .
وترك عفان يغلي من الغيظ والذي قرر ان يخرب العلاقه بين مهيره وهارون بأي طريقه ممكنه .
.........
ليلا
تقابل كلا من عفان وهارون
قال هارون بابتسامه :
ازيك يا برو
قال عفان بنبره حاول جعلها عاديه :
الحمد لله خير ايه الموضوع
فقطع كلامهم صوت رنين هاتف هارون وقد كانت مهيره
قال هارون بلهفه :
ازيك يا حبيبتي فكرتي في كلامي ولا لسه .
قالت مهيره بعدما حسمت قرارها للفرار من ذلك القصر :
فكرت وقررت هنتقابل بكره في المحطه الساعه ٣ ياريت تتفق مع عفان عشان كل شئ يمشي طبيعي .
قال هارون بسعاده :
طبعا متخافيش انا قاعد معاه اهو سلام يا قلبي.
واغلق الهاتف ونظر لعفان الذي كان الشرر يتطاير من عينيه
فقص عليه هارون الخطه مما جعله يدرك انه بجب ان يتصرف حتي لا تضيع منه مهيره حتي لو اضطر ان يكذب ويقول كلام سيندم عليه
قال عفان بنبره حاول ان تكون عاديه ولا يبدو عليه الكذب :
انت عبيط يا هارون ملاقتش غير مهيره وتبصلها دي اخر واحده ممكن حد يفكر يربط اسمه بيها دي كل يوم مع واحد شكل .
قال هارون بصدمه :
انت بتقول ايه يا عفان انت بتتكلم جد
قال عفان بثقه :
وانا ههزر في حاجه زي دي انفد بجلدك يا بني .
قال هارون بحزن :
بس مهيره ميبانش عليها ابدا شكلها كويسه ازاي قدرت تخدعني وانا مغفل صدقت انها غير كل البنات .
قال عفان بتشفي :
متزعلش نفسك بكره تلاقي اللي احسن منها .
فحزن هارون وتركه وغادر المكان .
بينما عفان ظل مكانه يتآكله الذنب لانه خاض في عرض حبيبته ولكن ماذا يفعل فهو لا يملك القوه لجعلها ملكه وخاف ان يفقدها للابد
.............عايزه اعرف رأيكم يا بنات وتواقعاتكم في اللي جاي
![](https://img.wattpad.com/cover/329109057-288-k82005.jpg)
أنت تقرأ
سيدتي الجميله
Romanceيحبها حد الجنون ويفعل المستحيل ليحصل عليها ولكنها لا تراه ابدا فالبعد بينهما بعد السماء والارض فاضطر للخوض في شرفها للحصول عليها فهل ستكون له في النهايه وتنسي الفرق الطبقي بينهما وهل ستستطيع الغفران له ؟!! نبذه من الاحداث القادمه: قالت بقسوه : انت ن...