نصلّي للنجاه

1.7K 123 131
                                    

- ماذا لو كانَ جنديًا وسيمًا ذهب الى الحرب ثم يعُود إلي فأعيشَ به، يشكِيني مرّ الحرب واشكيه مُر العشق والحب! -

الشمس المشرقه قد ارسلَت نورها على الأرض
الألحان الدينيه تتطَاير حول الكنيسه، موجَات
أصوات الصلوات الجميله والأجراس تتردد
ثم تتباطأ حتى توقفت

بدأ النّاس بالخروج من الكنيسه تحت نظَرات الأب
المرتاحه وملامحه الليّنه، عجوز قصير القامه ذو
لحية بيضاء ووجه سمِح

انها ايام عدّه منذ ان سمع بوجود فيلكس في
الحي، لكنه لم يزره ولا يأتي لأداء الصلوات مع
والديه وأخاه وهذا اثار استغرابه ..

نده بصوته"ابنتي ماري!"
جاءته تسير على قدميها بخفه
"أجل أبتي" اجابت بينما تربّت على تنورتها مخففه التجاعيد هناك
"هل ترين فيلكس بالجِوار؟ اخبريه ان الأب ايمانويل يريد رؤيتك"
أصابعها حكت فروة شعرها القصير من الخلف وردت "قد ذهبت اليه قبل الأمس، هو متوعكًا قليلًا"

...

الإضاءة الخافته بالغرفه يشتتها نور الشمسِ
المتسرب من النافذه المفتوحه
الطيور تغرّد وتتغنى بروعة نغماتها وفيلكس على
سريره ناظرًا الى السقف
يهمهم مع الموسِيقا، الجو نظيفًا ومعطرًا وهواء
الغرفة يتجدد باستمرَار
يده معلّقه ترسم في الفرَاغ ألوان وهميه جميلة في ذهنه

التفت الى هان الذي دخلَ مبتسمًا بوجهه الصغير
"وقت الطعام" بحماس نطقها

وضعَ الصينيه فوق الطاوله جانب السرير وتلمس بخفة جبين فيلكس "جيد، حرارتك انخفضت"

كان قد سقط قاقدًا الوعي قبل ليلتين، مرِضت روحه فمرض جسده
"اريد ان اخرج هان" ببحة في صوته قال

"لازلت ضعيفاً من الحمى" ملأ الملعقه يقربها من فم فيلكس"آآآ افتح فمك"

التقطها الأصغر من يده واكلها بنفسه، هو ليس طفلًا حتى يُطعمه
تناول طعامه بينما عيناه ناظِره من نافذته الى
أجواء الخريف بالخارج، جمال الأشجار رائع ..ألوان الأوراق مميز ومتفرّد بأخضر ممزوج بالبني والأصفر ..

لا يعلم متى كان قد ذهَب هان، لكنه لاحظه عندما عاد واخبره
"هناك فتاة ما بالأسفل تسأل عنك!"

Careless Whispers | HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن