Part-1-اسـفه صغيراي

236 15 43
                                    

بعد كل ما مررنا به من كان يتوقع حدوث هذا صحيح ليفاي

نظره للجانب نحو زوجها الذي لا تفارق عينها الطريق والهواء يثقل على صدرها انتبهت انها تكلم نفسها وتفكر في عقلها وكـالعاده تكتفي بالصمت الطويل والنظرات الهادئه

صحيح لم اتوقع هذا ولم يفعل بدوره هذه المهزله

تجلس على الاريكه بينما تحمل ابنها بين يديها والأخرى تحمل بها هاتفها
«عزيزي أهذا انت!»

قالتها وهي تنهض سائره نحو الباب بسبب الضجيج الذي سمعته لتجد ان زجاج النافذه مبعثر وهذا ما سبب الضجيج

صوت رصاص ارعبها يبدو أنه يقصد قفل البيت ارتبكت وبدات بالتراجع بذعر وهي تحمل الفتى لنذهب نحو الدرج لتصعد للغرفه وتضع الفتى بقرب الفتاة الأكبر بقليل على السرير وتفتح درجها تبحث عن سلاحها الاحطياتي

«و اللعنه أين هو؟»
سمعت صوتهم على الدرج لتخرج وهي تحمله ولا تدري حتى أن كان يوجد به ذخيره
وقفت على السلالم وهي ترى مجموعه من الرجال يوجهون اسلحتهم نحوها

«حسناً شباب لنتفاهم»
كانت تضع يديها خلف ظهرها تحاول أن تعرف من هم بالضبط

«مالذي تريدونه بالضبط»
امسكها احدهم من شعرها لـتوقع سلاحها على الارض بينما تصرخ
«اجلب الطفلان»

أشار للرجل القريب منه لتتحدث
«ماذا اترك أطفالي مالذي تريدونه»
حاولت افلات يده لكنه رفع سلاحه وضرب راسها بشده

تفتح عينيها ببطأ لتجد انها داخل سياره نظرة ليداها لتجدها مغطاة بالدماء لـا هناك جسد لطفل بين يديها اجل انه ابنها فقدت الوعي مجددآ دون أي كلمه

فتح الجالس بقربها الباب ليرميها خارج السياره هي وجثت الطفل بيدها

وصل الرجل لبيته والشمس تكاد تغيب
وجد ان النوافذ محطمه والباب مكسوره ليركض للداخل وهو يصرخ باسم زوجته لكن لا رد

صعد للأعلى ولا احد
نزل السلالم راكضا للخارج حتى أنه نسي سيارته وصل لنصف الشارع ليعود لسيارته

وصل لبعد شارعان من بيته في الطريق المهجور نزل من سيارته وهو يرصد بعينه مشهد الجثه الساقطه ارضاً

وهناك من في منتصف الغابه يحمل منظاره ويراقب بصمت
«هيا صديقي هيا قبل أن تصل الشرطه»

نطق بعد فتره من الصمت
حمل الطفل بين يديه وهو يمسك يرفع الغطاء عن وجهه بينما يده ترتجف ولحافه الأبيض الصغير مغطى بدمائه بعد رفعه رأى الطفل بحاله يرثى لها

تحت مسمى النظام (الجزء الثاني²) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن