يرتدي الصباح لون النقاء بعد عتمة الليل و تُطِلُّ الشمسُ على إستيحاءٍ لتنشرَ أشعتها الذهبية على الملأ
معلنةً عن بداية يومٍ جديدٍ.تتسلل أشعة الشمس من النافذة مما يجعل الفتاة النائمة على السرير الكبير غير مرتاحة.
تفتح عينيها و هي تحاول الإعتياد على هذا الضوء المفاجئ .
بعد مدة تبعد الغطاء عنها و تنزل من ذلك السرير متجهة نحو الحمام لتقوم بروتينها الإعتيادي
من غسل الأسنان و الإستحمام إلى تغيير ملابسها.حالما تنتهي تقوم بتجفيف شعرها بواسطة مجفف الشعر
و تجعله على شكل ذيل حصان.مما يجعل ملامحها الحادة تظهر بوضوح مع عيونها الزرقاء و دعنا لا نتكلّم عن بشرتها البيضاء الناصعة الخالية من كلِّ أنواعِ العيوب مع شعرها الأسود اللاّمع الذي يتناسب مع كل تلك الصفات.
بينما كانت تضع آخر اللّمسات على وجهها من مساحق التجميل سمعت طرق على باب غرفتها و صوت الخادمة التي تطلب الإذن بالدخول.
تدخل الخادمة بعدما سُمِحَ لها بالدخول تنحني احتراما لسيدتها تم تقول:"سيدتي الفطور جاهز"
تلقي الفتاة نظرة أخيرة على شكلها في المرآة ثم تحول كامل انتباهها لتلك السيدة بجانبها تنهض من مكانها و تتجه نحوها تم تمسك كتفيها و ترفعها
"جودي ألم أخبرك بعدم القيام بهذا الإحترام المبالغ عندما لا يكون والداي بالجوار؟"جودي هي إمرأة في منتصف العمر عملت في هذا المنزل منذ أن كانت سيدتها طفلة صغيرة إلى أن أصبحت شابة
و هي تعتبرها كوالدتها و ليس كخادمة.
جودي هي إمرأة جذابة للغاية بسبب ملامحها الجميلة و تصرفاتها اللطيفة و شعرها المنفوخ الأسود و بشرتها رغم أنها داكنة للغاية إلا أنها تتوافق معها و تصبح أكثر جاذبية عندما تبتسم و تظهر أسنانها البيضاء.تبتسم
"أنا فقد إعتدت على الأمر سيدتي الصغيرة""حسنا لا تقومي بهذا تانية هيا أنا جائعة للغاية"
"الطاولة جاهزة إنها تنتظر قدومك و...السيد و السيدة في انتظارك ايضا"
قالت جودي الجملة الاخيرة بصوت خافت لكنه كان كفيلا من أن تسمعه سيدتها.لكنها لم تجبها فكل ما فعلته هو الخروج من الغرفة و الذهاب إلى مائدة الطعام في الطابق الأرضي.
كان والدها يقرأ جريدة الصباح و هو يضع رِجله اليسرى فوق رِجله اليمنى و هو رجل بارد القلب ملمحه حادة للغاية ذو شعر أسود و بشرة داكنة و عيون خضراء.