اخطب لامك
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل الثاني
طرق احمد الباب وخمنت اعتماد ان رامي معه، لكن لم تعرف اذا ما كان مهدي معه ام لا. فتحت الباب بابتسامة عذبة على وجهها، واستقبلت رامي الذي كان هو الاخر سعيدا جدا؛ بسبب رائحة الطعام العبقة التي اندفعت فور ان فتحت اعتماد الباب. هتف رامي:
-رائحة الطعام تقتل
ردت اعتماد بخجل وهي تنظر الى ولدها لا اراديا:
-الاكل جاهز فهل سيأتي الأستاذ مهدي؟
رد رامي وهو يدخل فقد كان يعرف ثنايا البيت جيدا:
-في الطريق لا تقلقي ابدا كل الطعام سيتم اكله ولعق الصحون أيضا!
ضحكت على نبرته الفكاهية، وبالفعل طُرقت الباب بعد برهة. ذهب احمد ليفتح وادخل مهدي، حينها سمعت اعتماد -التي كانت تنهي تحضير السفرة- ضحكات مهدي، فرق قلبها بسبب صوته الرخيم. لم تسمع ما كان يقوله احمد لمهدي:
-ما هذا يا عم مهدي الذي على رأسك
رد مهدي وهو لا اراديا يرتب الباروكة التي وضعها رامي على رأسه باحكام:
-أفعال النمر الوردي فليصبرني الله على جنونه
ضحك احمد حتى سقط ارضا وهو لا يستطيع التوقف:
-النمر الوردي؟ رامي لم أتوقع ابدا هذا
غطى رامي وجهه خجلا بينما يقول:
-هذا ذنبي يا عمي ساعدتك لإخفاء صلعتك اللامعه وانت ترمي بالنكت علي
هتف مهدي موجها كلماته لاحمد:
-لقد عذبني طوال الصباح بالغراء والمقص وها انا اشعر بالحكة الفظيعة في قشرة رأسي
سمع الجميع صوت هاتف احمد ثم اعتذر منهما ذاهبا الى امه التي أرسلت في طلبه:
-أوامرك يا ست الكل
ضحكت ثم ردت:
-تتهامسون وتتضاحكون فيما بينكم! جميل.
رد عليها ناظرا الى الطاولة الممتلئة بالطعام:
-وقريبا سنأكل! هل تعرفين ان عم رامي المسكين ياكل كل يوم باستا. المسكين لقد وقع شعره بسبب اكل الباستا كل يوم لايوجد بروتينات فيها
بحلقت فيه وقالت:
-احمد عيب يا ولد
ضحك احمد ورد:
-هل اذهب لاخبرهما ان الطعام جاهز ام ننتظر؟
اجابته:
-بل اذهب، قبل ان يبرد الطعام
ذهب احمد، وبعد دقائق عاد برفقة رامي ومهدي وكانت اعتماد قد اختفت من غرفة الطعام. هتف رامي متصنعا السذاجة:
أنت تقرأ
اخطب لامك فصحى
ChickLitمراهق يحاول ان يجد عريس لوالدته في مواقف كوميدية وتراجيدية متوالية هل سيقدر على الامر ام انه سيفشل؟