Helios's point of view ;
اللعنةَ ؟ اللعنةَ.
جَثوتُ عَلى رُكبتايَّ لاهِثاً ، كُل ذَرةٍ بِجسديَّ صَرخَت بِألمٍ ، شَعرتُ بِأنَّ عَضلاتيَّ قَد تَلفَت تَماماً ، الألمُ في ظَهريَّ لا يُحتمَل ، شَعرتُ بِحرقٍ ، كَما لو إِنَّ الجلدَ في ظهريَّ قَد أُزيلَ و ما أَسفَلَه حُرِقَ ، جُلِدَ و قُطَّع ، شَعرتُ بِالإختناقِ ، حُنجرَتيَّ آلمَتني ، بَدَت جافةً و خانِقةً ، أَشعُر كَما لو أَنَّ صَدريَّ مُشتعلٌ ، و خالٍ مِن الهواءِ أَو أَياً كانَ ما أَتنفسُه.
لا يُمكنُني التَنفُّس ، رؤيتِيَّ مُشوّشةٌ و بِالكادِ يُمكنُني مُعانقةُ جَسديَّ بِيديَّ ، شَعرتُ بِالوهنِ ، الألمِ ، الضُعف ، كَما لو إِنَّني أَحتضِر.
كدتُ أَصرُخ أَلماً ، لكِن ما خَرجَ مِن صوتٍ بَدا كَأنينٍ خافِتٍ ، أَو صَرخةٍ مَكتومةٍ ، صَوتيَّ ضَعيفٌ ، و لا يَبدو كَما لو إِنَّه خَرجَ مِنيَّ حَتى. "هِيلِيوس ..؟" صَوتٌ نادَى ، مَألوفٌ جداً.. جداً ، لكِن لا يُمكنُني تَميُّيزُ صاحِبتِه، و لا الجَسدَ الذي رَكضَ نَحويَّ لِيُعانِقني.
"هِيلـ... اللعنةُ ! أُوكِيكو !" سَقطتُ بينَ ذِراعَيها ، تَنَّفُسيَّ ضَعيفٌ و أَنينيَّ عالٍ ، الألمُ أَشتَّد و لَم أَعُد أَشُعر بِقدمايَّ ، ظَهريَّ آلمَني أَكثرَ حيثُ عانَقتني هِي ضدَّ صَدرِها ، لكِن لَم أَتمكَّن مِن إِيجادِ الكَلماتِ الصَحيحةَ لِلإعتراضِ ، و بِشكلٍ غَريبٍ ، شَعرتُ بِالأمانِ بينَ يَديها.
لِذا تَوقَّفتُ عَن التَحرُّكِ ، رؤيَّتي ضَبابيةٌ تَماماً ، و بِالكادِ يُمكنُني فهمُ الأصواتِ حَوليَّ ، "والِديَّ ، كُو.." نَطقَت الفَتاةُ تلكَ ، بينَما تَشبَّثتُ بِيديها أَكثرَ و أَغمضتُ عَينايَّ مُتألماً ، "إِجعَلِيه.... يَتوقَّف." هَمستُ بِضعفٍ ، الصَوتُ بَدا كَما لو إِنَّه لا يَنتمِي لِي.
صَرختُ بِألمٍ حينَ ضَربَتنيَّ مَوجةُ حُروقٌ أُخرَى في ظَهريَّ ، الجُروحُ تَلسَع ، و شَعرتُ بِوعييَّ يَتهاوَى ، لكِن لا ! لَن يُغمَى عَليَّ ، كيفَ قَد يَحصُل ذلكَ ؟ أَنا لستُ.. تَباً. حارَبتُ لأبقى واعِياً ، لا زلتُ بينَ يَدِيها ، و هِي كانَت تَشهَق بِخفةٍ بِدورِها ، بَدَت مَألوفةً جداً ، إِسمُها عَلى طرفِ لِسانيَّ ، لكِن لا يُمكنُني تَذكُّره!
"سَتكونُ بِخيرٍ.." هَمسَت لِيَّ ، شَعرتُ بِنفسيَّ أَفقِد آخرَ قُوًى تَبَّقَت لِي لأبقَى واعِياً ، بِضعفٍ ، رَفعتُ رَأسيَّ لأنظرَ إِليها ، وَجهُها مَألوفٌ ، لكِن نَظريَّ مُشوَّش ، لا يُمكنُني تَمييزُها..
"دابِرِيا؟" تَمتمتُ ، و بعدَ ذلكَ الظَلامَ أَحاطَ بِي ، بِجسديَّ ، بِوعييَّ .
earlier that day .
أَنا لستُ مُتأكداً ما الذي مِن المُفترَض بِيَّ فعلُه .. ، و صِدقاً ؟ بَدأتُ أَظُن بِأنَّ هادِيس -الإله و حاكِم العالَم السُفلِي الإغرِيقي-، قَد خَدعَني ، لكِن ذلكَ مُستحيلٌ، صَحيحٌ ؟ هوَ ليسَ إِلهاً مُخادِعاً ، أَبداً ! و هوَ هادِيس ، إِن كنتُ أَثِق بِإلهٍ ما فَهادِيس هو خِياريَّ الأَول.
أنت تقرأ
Revenant
FantasyBOOK I ; "أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى ٱلسَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي ٱلْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ." MxM . تَحتوي عَلى بعضِ المَواضِيع الدينيةِ التي قَد تَبدو حساسةً لِلبعض ، م...