خطأ و من ثم ورطة

9 - الفصل التاسع : صدمة

تجلس على الكرسي بينما تمسك بِيَدِ ذلك المستلقي على ذلك السرير الذي كان يُجَاوِرُهَا ، تقبلها أحيانا و في أحيان أخرى تجعلها على خدها

هي لحدّ الساعة لم تصدق بأنّ حبيبها لايزال على قيد الحياة

" لقد كان خبر نجاتكَ أجمل خبر سمعته ، يون-هو "

تحدثت تعبر عمّا في صَمِيمِهَا لذلك الذي يمكث في سُبَاتِهِ

في ذلك الوقت كان الليل يشارف الدخول في أوائله و لكنها بالرغم من ذلك لم تكن لِتَمَلَّ من مُرَاقَبَتِهَا لَهُ كلّ تلك المدة فربما استغرقها الأمر ساعات لتَقْتَنِعَ بأنّ من أحب قلبها لايزال حيّا يُرْزَقُ حتى و لو كان ذلك بالآلات فقط فهو يُرِيحُهَا و يُعْطِيهَا أَمَلاً بأنّه قادر على أن يفتح عينيه في أيّ وقتٍ بالرغم من أنّ ذلك أشبه بالمستحيل في الوقت الراهن إلاّ أنّها لازالت تتشبث بذلك البَصِيصِ من الأمل الذي لربما البعض الآخر يُسميه زائفا

في تلك الأثناء دخلت عليها مو-مو بينما ترتدي ملابس أشبه بالفاضحة لتناظرها هيي-وون من رأسها إلى أخمض قدميها قائلة :

" كل هذا الذي تفعلينه لن ينجح معه "

جعدت مو-مو ما بين حاجبيها لتسأل :

" ماذا تعنين ؟ "

" أعني أنّه مهما حاولتِ التقرب من يو-سانغ ، فأنتِ لن تستطيعي ذلك حتى و إن كنتِ قد حَظَيْتِي بليلة معه فذلك لا يعني بأنّه سَيُحِبُّكِ آنسة هِيرَايْ "

أفصحت هيي-وون عن رأيها فهي أدرى بشقيقها أكثر من أيِّ شخص آخر

نهضت من مكانها الذي كانت تجلس فيه لتقترب من مو-مو معانقة إياها قائلة :

" اِبتعدي عنه قدر المستطاع يا صديقتي لكي لا تُؤْذِي فُؤَادَكِ فيما بعد ، أنا أرجوكِ "

في تلك الأثناء بدأت مو-مو بالبكاء على كتف صديقتها التي لم ترها منذ مدة طويلة و لأنها لم تجد أحدا آخر لتشتكي له ألمها

" لم أستطع هيي-وون ، أنا لم أستطع التحكم بمشاعري "

تحدثت مو-مو بصوت أجش

فصلت هيي-وون العناق لتنظر إلى مو-مو ممسكة إياها من كتفيها قائلة بتشجيع :