OLEANDER | DEATH FLOWER ✓

أصدقاء

لا تنسى إضاءة النجمة فضلاً 💕

..

استندت فوق سور الشرفة الرخامي و بندقيتها معلقتان  بالأمواج الثائرة بالأسفل ، النسمات  الباردة تتلاعب بخصلاتها القصيرة و تتلمس بشرتها برقة

وكأن تلك النسمات الرقيقة الهادئة تربت على روحها لتزيح ذلك الحزن الذى استوطن قلبها بعد حديث أولياندر

اخر ليلة من حياتها لا بد أنها بالفعل كانت بتلك البشاعة التى جعلت عقلها يمحي كل شيئ

رائحة القرنفل والعسل التى هاجمت انفها فجأة جعلتها تدرك أنه هنا قبل أن يقف بجانبها و يستند على سور الشرفة مثلها

لم تلتفت هى نحوه بل واصلت تحديقها بالبحر بشرود

وصلتها نبرته ذات النغمة الناعمة و الهادئة بتلك اللحظة

_هل فهمتِ الأن لماذا أكره البشر كثيرًا....."

التفتت اليه لتجده يحدق بها بالفعل بملامحه الهادئة و المسترخية

لم تعلم بماذا ترد لذا فقط هى حدقت به بالمقابل 

_أولاد أرضكِ خانوها أثينا "

نبس لتتجمع الدموع بعينيها الواسعتان  ، هى تكتم بكائها منذ مدة ولكن نظراته القاسية بينما يلقي بهذه الكلمات تجعلها تشعر بالظلم ..

وأكثر ما تكره هى  أن تكون مظلومة..

_توقف...فقط توقف جونغكوك  ، لا يجب عليك أن تكون قاسيًا لهذه الدرجة ... لا تنظر بعيوني بتلك العيون الباردة خاصتك بينما تخبرني انني فقدت حياتي بالطريقة الأبشع على الإطلاق "

قالت تحاول التحكم فى انفعالات صوتها ثم التفتت تاركة إياه عازمة على العودة إلى الداخل ولكن يده التى امتدت للتمسك بيدها جعلتها تتوقف ما ان شعرت بملمس كفه الناعم على خاصتها

نظرت لكفه الذي يغلف أصابعها الصغيرة ثم رفعت عينيها لخاصته

رمشت بدهشة ليفرق هو شفتيه قليلاً ينوي قول شيئ ما ولمحت التردد بداخل زرقواتيه

_لم أتي إلى هنا كي القي عليكِ كلمات قاسية تتسبب ببكائكِ مرة أخرى"

توسعت عينيها  بدهشة أكبر ، أنها ترى تردد طفيف بعينيه وكان ذلك تعبيرًا لم تراه يشوب زرقواتيه قبلًا !