الخطيبة 5

119 20 7
                                    

جاء فارس لبيت ريمى ومعه أغراض الدهان في الصباح وفتحت له الباب وهى تتثاءب : إيه اللى جايبك بدرى كده؟

ورايا شغل كتير وعايز اخلص ياكسولة.

كسولة !! ده انا مش بأبطل شغل خالص ونمت متاخرة .

أنا بقى منمتش طول الليل.

ليه بتحب؟؟؟

دخل فارس وهو يضحك: أحب؟؟؟؟

دخلت المطبخ وهى تقول: آه مستغرب ليه أكيد ليك في القاهرة حبيبة ولا خطيبة ولا يمكن تكون متجوز؟

ولا أي حاجة من دول.

نظرت له بشك فقال: والله لا متجوز و لا خاطب ولا عندى حبيبة.

بدأت تصنع القهوة وراقبها فارس , كانت ترتدى بيجاما سوداء والتي تناقضت مع بشرتها البيضاء فبدت مثل اللؤلؤة الجميلة وتعلقت عيونه بها ,كانت جميلة جدا , إلتفتت له فألهى نفسه بالهاتف وقالت: بالك مشغول في إيه؟

أنا ...كنت بأفكر في اللى حصل مع ماما وعمتى, وبالوم نفسى إنى مجيتش أشوف ماما ولو مرة واحدة يمكن لو كنت جيت كنت عرفت الحقيقة, أنا محتار ياريماس .... بالرغم من غضبى على عمتى وجدى إلا إنى مش قادر أكرههم.

محدش قال لك تكرههم.

كان وجهه حزينا وضائعا ,وضعت القهوة أمامه وجلست تشرب فنجانها في صمت لتعطيه وقت يفكر نظر لها وقال: أمال أعمل معاهم إيه؟

ده شيء يرجع لك إنت... أنا ماقدرش أقول لك تعمل إيه؟

صدقينى مش عارف ...

إنت بتحبهم قوى مش كده؟

أغلق فارس قبضة يده بقوة وتحاشى النظر لريماس وقال: مع الأسف أيوه....

وليه مع الأسف؟؟

لأنى فقدت الثقة فيهم .... عمتى كانت أمى لمدة 15 سنة, كنت بأسمع كلامها وأطيعها هي وجدى... عمرى ماعملت لهم مشكلة أو ضايقتهم , ولد مطيع ومتربى وبأثق فيهم ثقة عمياء وكانت بأصدق كل اللى بيقولوه.

وطبعا إتصدمت فيهم بعد اللى عرفته؟

أرتجف وجه فارس وهو يحاول أن يسيطر على مشاعره : تخيلى الأب والأم اللى عشت معاهم يطلعو كدابين ؟ غشونى وعذبو أمى وعذرهم إنهم بيحبونى.

ودى أكيد حقيقة عمتك وجدك فعلا بيحبوك بس تصرفهم غلط.

تنهد فارس بحزن وقال: كفاية بقى كلام عنهم أنا عايز أشغل دماغى عنهم .

أنهى قهوته ونهض ليبدأ العمل, بدأ في الدور الثانى وبالفعل أصلح الأبواب والشبابيك وجمعت له ريمى الكراسى أيضا فقال: إنت هاتستغلينى وإلا إيه؟

ملاكى أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن