•••
"يُمكنك المبيت معي اليوم"
تحدث جونغكوك بينما يَنقل بعض الأشياء في غرفته بِمساعدة تايهيونغ لهُ، هو اعتاد على وجوده في الاسبوعين الأخيرين
و تايهيونغ كان مُريح للغاية ولم يتحدث أو يضغط عليه في أمر علاقتهم بِالرغم مِن الحُب القوي الواضح مِن عينيه
" لا ٱحب ترك مينجي وحدهَا، خصوصًا أثناء عاصفة كُتلكَ "
رد عليه يُحرك رأسه نحو النافذة، في الفترة الأخيرة كان الشتاء ثقيل لِلغاية
" لا بأس مينجي كبيرة كِفاية، لن أتركك تسير أسفل المطر مُجددًا !"
ابتسم تايهيونغ داخليًا على إهتمام جونغكوك بِه، لذا اومأ له وأخذ هاتفه يُراسل أخته أنه لن يستطيع العودة إلى المنزل تلكَ الليلة
بعد أن إنتهيا مِن نقل الأشياء وترتيب الغُرفة استلقى كلاهما على السرير بإرهاق، شقة جونغكوك بِنظام تدفئة لذا تم إلقاء الغطاء جانبًا
" هل تَعرف كيف بدأ الأمر ؟"
سأل الأصغر بعد دقائق مِن الصمت الشديد والتحديق في سقف الغُرفة، حيث هُناك مُلصقات لِنجوم تعكس الضوء فتكون لامعة، وضعها الفتى حديثًا كي تُساعده على النوم
نظر له تايهيونغ بِدون الرد يستمع إلى ما يود قوله، ويده تسللت نحو يد الآخر كي يكون كلاهما مُتلامسان
" عندمَا كنتُ صغيرًا أخذنِي أخي الأكبر معه في رحلة مع أصدقائه لِلتخييم بعد أن حاول جاهدًا إقناع والداي اللذان وافقا بِصعوبة شديدة، لأنني كنت في الحادي عشر ربمَا
قضينَا وقت جيد، كُل شئ كان بِخير وكانت الرحلة جيدة لِلغاية استمتع جميعنَا بِها، و أثناء عودتنَا إلى المدينة تعرضنا لِحادث كبير"
صمت لِلحظات يَتذكر كُل شئ، تلك الذكريات لا تُريد الخروج مِن رأسه وعقله، شرد كثيرًا في السقف وانتفض عندما شعر بِيد تايهيونغ تُداعب خصلات شعره
سحب أنفاسه يُغلق عينيه بِراحة و أكمل
" ذلكَ اليوم.. بعد الإصدام ومُحاولة البقاء واعيًا كانت الدماء في كُل مكان وأخي يُعانقني بِقوة لكنه لم يكُن يتحرك أو يتنفس، خرجتُ من بين ذراعيه ونظرتُ حولي ورأيت مُعظمهم.. يا إلهي هذا.."
"إهدأ أنظر الآن أنتَ لست هُناك، افتح عينيك"
تحدث تايهيونغ ولاحظ أن جونغكوك الآن يرى ذلك اليوم داخل عقله
" نصفهم فارقوا الحياة.. أخي عانقنِي ليحميني لكنه غادر معهُم، وجوههم كانت مُشوهة وجسدهم يَنزف
تلكَ كانت بداية كُل شئ.. وإلى الآن ٱعاني بِسبب تلكَ الصدمة، ذلك اليوم كان أخي معِي بعد الحادث لكنه لم يكُن إلا هلوسة غير حقيقية صنعها عقلِي لأنني كنتُ خائفًا"
يده عانقت يد تايهيونغ التي كانت فوق رأسه وفتح عينيه ينظُر إلى الأكبر
"لا استطيع تذكر الوجوه بِوضوح لأنني لم أتخطى وجوه أصدقاءه المُمتلئة بِالدماء والمشوهة، حياتي مُروعة بعد هذا اليوم"
صمت وتنهد بِإرهاق يضع رأسه على صدر الفتى الذي عانقه بِلطف وهدوء
" تاي تاي الحقيقي هُنا "
نطق يُلاطف الأجواء قليلًا جعل جونغكوك يَبتسم ويشد على عناقه أكثر
"أنتَ دافئ لِلغاية"
"هل تُريد قُبلة ؟"
تايهيونغ سأل يتبادل النظرات معهُ، يُريد تغيير الموضوع قبل أن يتذكر جونغكوك أكثر تلك الفترة السيئة مِن حياته
" لماذا ٱقبلُكَ ؟"
" لأنكَ تُريد هذا "
لامس مُقدمة أنفهُم معًا بعفوية ليبتسم جونغكوك ويُقبل شفتيه بِلطف
" ربمَا لم يمُر الكثير مِن الوقت تايهيونغ لكننِي بعد أن رتبتُ مشاعري استطيع أن اقول أنني أُحبكَ"
وضع يده على وجنة الأكبر يُحدق داخل عينيه بِحُب، أخذ الكثير مِن الوقت ليحصل على شجاعة كافية لِيُخرج تلكَ الكلمات مِن ثغره الحُلو
وسعادة كبيرة لِلغاية جعلت مِن قلب تايهيونغ يتراقص بِشدة، هل وأخيرًا جونغكوك بعد تلكَ الأيام الطويلة قرر منح علاقتهم فُرصة!
" حقًا جونغكوك أنا ٱحبك للغاية !
سأفعل أي شئ لِأجلك أنا سعيد"
قضى اليومين الأخيرين غارقًا في التفكير، هل وقع في حُب تايهيونغ لأنه كان يُحب تاي تاي؟
في الحقيقة تاي تاي ذاته تايهيونغ، قد يرى البعض أن تايهيونغ قاسي لِلغاية على عكس تاي تاي، لكنه مع جونغكوك يكون كـجنيات الفراولة
تبادلا القُبل لِدقائق، وكل مدة مِن الزمن تمُر سيبتسم تايهيونغ بِسعادة تغمر قلبهُ ويعود لِتقبيل حبيبه
" نحن حبيبين الآن صحيح ؟"
سأل الأكبر قبل أن يتجها لِلنوم، لأول مرة معًا في أول يوم لهما كـشريكين واقعين في الحُب
" بِالطبع، أنا ٱحبك كثيرًا !"
"أحلام سعيدة.."
تحدث تايهيونغ بِحُب شديد، بعد أن كان يرى جونغكوك فقط في أحلامه، هو الآن ينام بين ذراعيه
•••
هلو
آخر بارت بكرا، آخر يوم في السنة
ماضي جونغكوك عرفتوه،
كل حاجة واضحة الآن
أنت تقرأ
The secret of Tae-tae
Фэнтези[مُكتملة] -عليكَ التصديق بِوجود الجنيات، كي لا تُصدم مِن إختفاء الفراولة في ثلاجتِكَ قصة قصيرة-تايكوك cover by : @agustinlee_ start: 20/8/2022 end : 31/12/2022
