•| 05 |•

8.9K 682 92
                                    

•••

"لِماذا أنتَ مُرتبك؟"

يَجلس الفتى أمام هوسوك مُتصنعًا إبتسامة صغيرة على ثغره، لم يُخفى تصنعه على الأكبر

إبتلع ينظُر حوله بحثًا عن تبرير للإرتجاف البسيط في أطرافه

عندمَا كان يُغلق باب الغُرفة استمع إلى انتحاب مِن الجنية، بِالرغم مِن عدم إهتمامه لِبكاء أحد لكن الصوت أشعره بِالحزن

كاد يَفتح ثغره لِيقاطعه صوت الأكبر بِحدة
"وتغيبت عن مُحاضراتك اليوم !"

" دعنِي أشرح! إلهي أنتَ حقًا مُخيف"
نطق بِفزع يُوسع عينيه عندمَا شاهد هوسوك الغاضب أمامه

زفر أنفاسه وهداء بينما اعتدلَ الآخر في جلسته يُربع يديه، ملامحه جدية لِلغاية حتى وإن لم يفتعل جونغكوك شئ سيرتبك بِسبب ملامح الأكبر

"لم أنم جيدًا الليلة الماضية وانشغلتُ في اللعب مع جيمين، شربتُ الكثير مِن القهوة ومررتُ بِصعوبة في النوم، هذا كُل ما في الأمر"

تحدث بِنبرة ثابتة ومِقنعة لِلغاية وتنهد في النهاية ظنًا أنَّه أقنع الأكبر بِحديثه الزائف، قلبه كان يَخفق بِشدة عندما لَم تتغير نظرة هوسوك نحوه

" و ما خطب الشئ في ثلاجتكَ ؟
جونغكوك أخبرني الحقيقة هل تهتم بِدوائك؟"

اومأ جونغكوك لهُ بإبتسامة صغيرة ليتنهد هوسوك مُستسلمًا ليستقيم ويتوجه نحو باب البيت

"لا أثق في حديثكَ.. لكن إن حدث شئ جونغكوك إتصل بِي، أعدك سأرد"

زفر الفتى جميع أنفاسه المحبوسة بِراحة كبيرة بعد أن غادر، في النهاية هُناك فقط شارعين بين بيتهمَا

وأيضًا قريب من الجامعة الخاصة بِهم لهذا هو دائمًا يطمئن عليه يوميًا

عاد جونغكوك لِلتوجه بِحماس شديد نحو غرفته يُفكر في الجنية الصغير الذي تركهُ محبوسًا في القفص، وضعه على السرير وكان مُنكمشًا حول نفسه مُجددًا

"ألا تَفعل شئ في حياتِكَ غير إعطائي ظهرك ؟"

تحدث وأدخل إصبعهُ يَلمس الجناح الصغير لِينتفض ويتحرك ذو الشعر الأحمر ينظُر إليه بِغضب وحزن

إختفت إبتسامة جونغكوك ويركز على عينيه، وجهه وكل شئ صغير للغاية، كان من الصعب أن يلاحظ وجههُ أو ملامحه بِدون التدقيق
ولأن جونغكوك يُعاني من صعوبة في تحديد الملامح

"أنتَ حزين؟ بِسببي؟"
لانت نبرتهُ كثيرًا وعينيه توسعت بِحزن واضح عندما وعى لِأفعاله

شعور الشئ الصغير بِأنه محبوس كان قوي لِلغاية ويجعله يَختنق مِن الغضب والحزن

هو صغير مُعتاد على الحُرية والتنقُل حول حقل الفراولة خاصتهُم، لا يَعرف كيف فجأة أصبح هُنا في ثلاجة شخص غريب ومحبوس في قَفص عصافير

توتر الأكبر يَفتح الباب الصغير بِسرعة
"أنظُر تاي تاي... يُمكنكَ الخروج"

التفت الصغير يُعطيه ظهره وإنتحاب خافت يصدر منه بِدون توقف، أصبح يشعُر بِرغبة كبيرة في تناول الفراولة إلى أن أصبحت الرائحة حوله فراولة

" النوم.."
تحدث تاي بِهدوء يُوقف بكاءه ويَرفع يديه يمسح وجهه، طوال فترة البكاء الخافت لم يتوقف جونغكوك عن الشعور بِالذنب والحزن

ربما المشكلة في تاي ذاته؟

همهمَ لهُ وأغلق الباب مرة ٱخرى يَضع القفص في المكان الذي خصصهُ له، عند النافذة كي يَتعرض دائمًا لأشعة الشمس والهواء النقي

"هل تُريد الشمس أم اضعك في مكان دافئ؟"
سأل يُدير القفص لِينظر للصغير الذي دفن ذاته بين الغطاء وجناحيه عانقاه، لا يُريد الرد حتى

إبتسامة صغيرة ظهرت على ثغر جونغكوك وفهِمه، لِيضعه في مكان أكثر دفئًا ويتركه ينام وهو يَذهب لتعويض المُحاضرات التي فاتته

•••

الرواية عاجباكم؟

تاي قموص خالص بيفكرني بحد *أنا





The secret of Tae-taeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن