الفَصْلْ ٢٩ | التَحَطُمْ

1.5K 101 24
                                    

إِضَاءَة نَجْمَةٌ صَغِيرَة سَتَكُونْ سَبَبْ
سَعَادَتِي ✨

الفَصْلْ ٢٩ | التَحَطُمْ

الفَصْلْ ٢٩ | التَحَطُمْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


زارينا تشتاق إلى بوسان كثيرا ، هي
الآن و كأنها منقسمة إلى نصفين..

جزء منها يربطها بهذه المدينة و الجزء
الآخر يسحبها إلى تلك الشوارع
الساحرة التي كبرت فيها .

هي مشتتة لدرجة أنها لا تشعر
بأنها لا تنتمي لأي مكان و كأن
الرياح تعصف بها من مكان لآخر.

بدأ الثلج يهطل في سيول بشدة ،
نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط .

الساعة تجاوزت منتصف الليل بقليل و
لم يراودها النوم بينما تجلس بمفردها
أمام النافذة..

تشاهد الثلج الذي ينزل و هدوء الشارع
أو أنها تقنع نفسها بهذا ، هي لا تريد
التفكير ببعض الأشياء لأنها إذا فكرت
  ستفقد عقلها .

هما معاً لوحدهما تحت سقف هذا المنزل
مجدداً ، جونغكوك و زارينا و طفلهما الذي
لم يولد بعد ، مثل أي عائلة..

هذه الحقيقة فقط تكفي لجعلها سعيدة
و لكن تتخبط في داخلها منذ ليلة البارحة
، إنها تُسْحَق تحت وقع الجمل القذرة التي
قالها لها السيد وو شيك .

هي نادمة لأنها وقفت أمامه محنية
الرأس و لم تدافع عن نفسها بكلمة
واحدة حتى..

كل كلمة لم تقلها في تلك اللحظة
تحرق لسانها الآن..

حتى لو كان جونغكوك قد طرد عمه
أمام عينها فهذا لا يكفي بالنسبة لها ،
الألم الذي بداخلها لا يهدأ أبدا ...

خرجت من غرفة النوم خوفا من أن
توقظ جونغكوك و جاءت إلى هنا و
لكن الجلوس في غرفة مظلمة مطولاً
أزعجها كثيراً .

في تلك اللحظة خطرت على عقلها غرفة
عمل جونغكوك و المكتبة الكبيرة بداخلها ،
ربما قراءة كتاب ستؤنس وحدتها و تؤمن
تخلصها من هذه الأفكار .

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن