المُقَدِمَة || سَلَامْ لِتِلْكَ اللَيْلَة

6.7K 174 10
                                    

أَحْيانًا يَكُونْ الِإنْسَانْ غَرِيباً عَنْ نَفْسِه، نَفْسِه غَرِيبَة صُوْتُه غَرِيبْ و عُيونُه غَرِيبَة، فَلا يَبقى هُنَاكْ مَعْنَى للجَمَالْ.


المُقَدِمَة

في تلك اللحظة لا يعرف الإنسان قلبه حتى أنه يكون غريبا عندما يرى نفسه في المرآة.

هو عبارة عن جسد بلا روح يبقى محصوراً في تلك الذكريات الوسخة.

عقله مجنون .. قلبه غاضب.. مشاعره مبعثرة.. طفولته انتزعت منه بلا رحمة.. سُرِقت منه سنوات بلا سبب.

من أجل ذلك لم يكن نادم أبداً على القرار اللذي
أخذه قلبه الظالم المليئ بالكره.

كان يجب أن يحدد مسارا لنفسه .. إما يرضي رغبته و يذهب في طريق الإنتقام أو سيعيش مع كرهه الشديد كما كان يفعل منذ سنوات...

هو اختار طريقه منذ مدة.. سيعطي روحه للإنتقام.. سيحقق العدالة بنفسه.. سأل نفسه كثيرا أي إنسان هو و لكن لم يجد جواب.

الشيئ الوحيد الذي يعرفه أنه ليس رجال جيدا لكنه لم يكن يهتم بهذا الوضع.. في النهاية لا أحد يبقى متفائل بعد أن تسرق منه حياته و أمله.

تجمعت قطرات المطر في الطرقات و كانت كل قطرة تدعو التي بعدها إلى الأرض.

قطرات المطر أفسدت شعره المبلل تسربت على جبينه.. ثم خطوط وجهه القاسية بينما حاجباه العابسين قد إجتماعا كالعادة.

لم يكن يحب الإبتسام، لقد طرد البسمة من .. شفتيه منذ وقت طويل.. هل كان يجب أن يكون متحمساً؟

لم يكن يعرف شيء كأن روحه ماتت.. كأن الشيء الوحيد الذي يملكه هو جسده اللذي يتنفس..

كانت تبدو عليه سعادة وصوله إلى هدفه.. كانت روحه لا تتسع لنفسه.. كانت سعادة غريبة و بلا طعم.. رغم ذلك الإنتقام الذي كان يحلم به منذ زمن طويل كان جيدا لروحه.

كانت هناك لعبة خطيرة و غير بريئة يجب أن يلعبها، و جيون جونغكوك كان جاهزا لبدء هذه اللعبة.

كل شيئ كان عبارة عن خطة مثالية.. ليس هناك مكان لألخطاء في كتابه.. القدر الذي رسمه بيديه حلقة بحلقة.. لا وجود للأخطاء.. لا وجود للعفو لمن يخطئ.

ذهب بإتجاه سيارته الفاخرة المركونة على حافة الطريق .. فتح الباب و دخل بسرعة آخذاً نفساً و هو يرتعش .. جسده المبلل بالمطر جعله يرتعش.

قبل أن يشغل محرك السيارة نظر إلى المرآة، كانت هناك ذكريات مظلمة مخبأة وراء عينيه السوداء.

السوء نهش قلبه.. نصف ساعة و إنتهى به الأمر أمام قصر فخم مليىء بذكريات سيئة تاركة وراءها هاوية كبيرة ..

قبل أن ينزل من السيارة، نظر إلى تلك الأحجار الداعية للإعجاب .. كانت نظراته تثقب كل حجر ثم أخذ نفسا عميقا ناظرا إلى السماء.

الكره .. كان أكبر ضعف مخبأ في داخل روحه.. بينما كل جحر داخله يفيض بالكره لم يبعد عينيه للحظة عن القصر.
كان يكره كل إنسان يتنفس تحت هذا السقف. ومضات الإنتقام في عينيه تلتهب أكثر.

- لدي سلام لهذه الليلة.. ليكن عهداً على أن هذه المدينة ستحفظ إسمي.. كل ما إنتزعتهُ مني سأنتزعه بإيلام أرواحهم.

عينه علقت على الغرفة في الطابق الثاني، ظهر شبح فتاة شابة وراء الضوء المشتعل.

- أخيرا، لم يكن سهلاً أبدا وصولي إلى ....هذه المرحلة، أخيراً أنتِ لي

قريباً
______

مرحباً

- أتمنى أن يكون أعجبكم مدخل الرواية و حمسكم لما هو قادم..

- هذه او رواية لي في الواتباد أتمنى تدعموها
-

💜

يَمِينْ الإِنْتِقَامْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن