Oneshot

3.2K 211 452
                                    

-الرابع عشر من فبراير 2018-

- 3:19 الاربعاء -

كنت انتظر ابي بينما اجلس على حافه الرصيف بجانب المدرسة ليأتي ليقلني ، هو يعمل لوقت متأخر دائما

من المفترض ان يحصل على اجازه في عيد الحب

عبست وانا اضع رأسي بين يداي وانظر للسيارات منتظرا السيارة الرمادية المعتادة لي لتمر

درجة الحرارة ٤١ وانا هنا انسلخ ببطئ لان مدير ابي يحب جعله يعمل لوقت متأخر

نهضت من حيث اجلس وذهبت لأجلس على احد كراسي الحديقة القريبة من المدرسة وانا ارسل لأبي انني سانتظره هناك

المنزل بعيد عن المدرسة المتوسطة خاصتي ، لكن عندما اصبح في الثانوية بعد ثلاثة سنين سيكون كل شيء بخير وسأستطيع العودة بنفسي بدون اتعاب ابي واقلاقه علي

نظرت قليلا حول الحديقة وكانت كل الكراسي التي لا تصلها اشعه الشمس مشغوله ولم يكن هناك اي كرسي فارغ سوا الذي ثقب الاوزون يرسل اشعته الضاره له

جلست هناك ورفعت قدامي ووضعت رأسي عليها واغمضت عيناي

مرت ساعة بالفعل

ساعة حتى اتى

ملاكي الثلجي الذي نقر علي كتفي بخفه ورفعت رأسي له قبل ان يمد لي كيس ايسكريم بنكهه التوت لي وهو يبتسم ويقول
"لا يجب ان تجلس هنا من الممكن ان تتضرر وتصاب بضربة شمس"

اخذت الايسكريم من يده وقبل ان اتمكن من شكره كان قد ذهب بالفعل وكل ما رأيته كان شعره البرتقالي يتطاير بسبب الهواء الحار الجاف الذي هب علينا

——

الرابع عشر من فبراير 2019

انا لست مثلي ، لكن لا بأس باعطاء ملاكي الثلجي شوكولاته في عيد الحب صحيح؟ كشكر فقط على السنه الماضيه؟

كنت انظر له بصمت بالكافتيريا وهو يتلقى الحلويات والكوكيز والشوكولا من فتيات المدرسة بينما احمل الشوكولا التي اشتريتها له التاسعة مساءً بالامس بين يدي

وانتهى اليوم المدرسي ولم اعطه الشوكولا خاصتي

——

الرابع عشر من فبراير 2020

صنعت شوكولاته بنفسي لأول مره خلال ال15 عاماً التي عشتها

ice cream | MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن