اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
أزعجت اشعة الشمس مُقلتيه ليفتحهُما مُقابلاً السقف أعلاه، بحث عَنْها في الفراشِ فلم يجد سوى ذاتِه بمفردِها، فاستقام بينما يحُك خلف رأسه متوجهًا للخارجِ لتُقابله رائحة طعامها الجميل.
اقترب تشان مِنْها بأقدامٍ مُتثاقلة ليُحاوط خصرَها مِنْ الخلفِ و يدفن وجهه داخل عُنقِها واضعًا قُبلات لا تُحصى و لا تُعَد، و هي على الجانب الآخر تفاجأت حتى وقع قلبها في أرجُلِها مُسقطة ملعقة التقليب داخل القدر.
" صباح الخير، زوجتي "
تلفظها بنعاسٍ و الفرحة لا تسعه ليُقبل وجنتها قُبلتين، همهمت مُجيبة بصعوبةٍ، حاولت لملمة شتات نفسها و التظاهر كأن شيءٍ لم يكُن لكنها لا تقدر، أسند ذقنَه على كتفِها و إردف مُتذمرًا
" كيف يُمكنني النوم في أول ليلة لنا ؟ "
" ر-رُبما لأنكَ أثقلت في الشُرب مع أصدقائِك بعد الزفاف"
" مُمكن، أنا زوج سيء جدًا لأنني تركت زوجتي خائبة الأمل، لكن لا تحملِ همًا سأعود باكرًا اليوم "
قالها تشان بهمسٍ مُقهقهًا بلطافة و ابتعد راحلاً حيثُ الغُرفة ليتجهز مِنْ أجل عملِه، خرج بعد بُرهة مُرتديًا قميص أبيض يُشمر أكمامَه مع سروال أسود و حول ذراعِه سترة الشُرطة الرمادية.
ابتسم لها بوداعة ليودعها بقُبلة طائرة لتشعُر بخفقاتِها مُتذكرة مُحادثتها بالأمس مع تشانغبين، أجل، إنها المُحادثة التي أنقذت حياتَه قبل أن تهدرها، الفارق بين عقلها و قلبها شتان إلى أبعد حدود.
-آسف زوجة أخي إن كُنت اتصلت في وقتٍ غير مُناسب، لكن هذا الأخرق مِنْ شدة حماسِه نسى المُفاجأة التي حضرها لكِ، لقد قام بشراء دار الأيتام الذي إعتدتِ العمل فيه بإسمكِ و نسى العقد معي، سأُرسله عبر البريد-
انتشلها مِنْ شرودها عَنْ ذكرى الأمسِ هاتفها الرنان، ما إن أجابت حتى تلقت سيلاً مِنْ التوبيخ مِنْ قبلِ عمها بقسوة لكونِها فشلت، بكت بصمتٍ و هي تترجاه أن تنسحب ليقوم بهذة المُهمة شخص غيرها، إلا أنه أبى قائلاً بصرامة
" جودي لا تنسي، هو قاتل والدكِ و لن يُشفى غليلكِ إلا عندما تُقبَض روحه بين يديكِ، إعطِ الأمر مُحاولات آخرى و أنا على يقينٍ أنكِ ستنجحين "
أجل مهما حدث...لا يجب عليها نسيان الحقيقة التي رأتها بأم عينيها. ...
