"جين"أيكونُ العالمُ جميلًا بعيدًا عنكِ حقًا؟
أسأستطيع الاستمتاع بالنظر للسماء دون أن أشعر بدفء راحَتيكِ؟
أسيكونُ النظرُ لزُرقة البحر لطيفًا دون أن تكوني هناك، نتبادل أطراف الحديث!«سيدي اللّواء..
ساءت الأوضاع قليلًا، ويبدو أننا على وشك البدء بالفعل..»رفعتُ حاحبَي وانتقلت مقلتَيّ مطالعة الأسفل..
شمسي التي تغربُ عني أيضًا..
ستكونين بخيرٍ جميلتي، سأعملُ بكلّ جدٍ حتى تكوني بخير!«أُطلِقت قذيفة على أحدِ المُعسكرات الجنوبية منذ أيامٍ قليلة، رَفضت اليابانُ المُفاوضة، وأعلنت أنها لن تتراجع خطوةً واحدة..»
زفرتُ بهدوء، وقد تركتُ لينَ چين بينَ ذراعَيها، عليّ الآن التركيز، والتحلي بالصلابة..
علينا الفوز..
لن أدعَ مكروهًا يُصيبُ أيَّ مدنِيّ، لن أدعَ مكروهًا يُصيبها!«سنلتزم بالخطة؟ أم أنه قد تم تغييرها؟»
«كُلّ شيءٍ كما تركته، سيدي..»
«تم تجهيز الأسطول، صحيح؟»
«نعم، وقد تم زرع القنابل بالمناطق المُحددة كذلك، سيدي.»
«جيد.»
-
"ساكُورَا"
على يقينٍ أن لا شيء بخير..
لا أنا، ولا هو، ولا الحدود، ولا أيَ شيء..
لا شيء سيكونُ بخير..
نخدعُ بعضنا بكلماتٍ بارِدة..
وعلينا التمثيلُ أننا نُصدق ما نتفوه به من كذبات..قُدّرَ لنا أن نَكون هُنا.. كَما قُدِر لنا أن نكون سويًا..
قُدِرَ لنا أن نذرُفَ أرواحنا على هيئةِ دموعٍ مُودِعة..تودِعُ وهي لا تعلمُ يقينًا أهناكَ لقاءٌ آخر؟ أم أن القدرَ سينتشله انتشالًا بلا رحمة!
«أستاذة ساكورا، لدينا الكثير لنقومَ بِه..
هناكَ العديد من الرسائل التي تم استلامها، علينا العملُ عليها..
وكذلك اليوم هو الأحد، ستستقبلين طلباتِ الكتابةِ..»أُدعى ساكورا، كاتِبةٌ صغيرة، لم يصلِ الأمر بعد لكتابةِ كتابٍ ونشره..
أعملُ لدى مكتب البريد الأساسِي بالمدينة..
تصلنا مِئات الرسائل يوميًا..كُلّ رسالةٍ تحوي مشاعِرَ مُختلفة، قصةً جديدة، وحياةً كامِلة بين أحرُفها..
أعيشُ المئات من الحيوات يوميًا..
فأبكي رفقة من يقصّ لصديقه كيفَ أنه حزينٌ على فقدِ قطته..
وأشعرُ بالسعادة حينَ تقص إحداهنّ على زوجها المُسافِر خارج البلاد أنها تعتني بطفلهما جيدًا بينما تنتظرُ عودته بفارغ الصبر..
تقصّ كيفَ ينطِقُ صغيرهما اسمه، وكيفَ أنه خرّبَ الكعكة التي أعدتها..رسائلُ عملٍ، وأُخرى رثاء..
رسائلٌ غزلٍ، وأخرى اشتياق..
رسائلٌ تحوي قلوبًا بينَ أحرُفها..
قلوبًا سئِمت الاحتفاظ بالمشاعِر وحدها فقررت مشاركتها مع الأوراق..
•
•
•
أنت تقرأ
Sakura || سَاكُورا
Fanfictionما قد يكونُ لونُ السعادة؟ «زهرِيٌّ رُبما؟ مائلٌ للأبيض؟ يحوي بين دَفتيه الدفء، الراحة والسكِينة.. أوراقُ زهورٍ رقيقة، ورائحةٌ جميلةٌ ترسم الابتسامات..» صمتُ لوهلةٍ قبل أن أُتابِع بهدوء.. «أو رُبما يكونُ الأزرَق، لكنه حينها لن يحوي السعادةَ الدافئة...