تعدد العوالم
{الحمد لله رب العالمين} { إلا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}
عن موسى ابن جعفر عن آبائه عن النبي (ص) أنه قال له جبريل: والذي بعثك بالحق نبيا أن خلف هذا المغرب أرضا بيضاء فيها خلق من خلق الله يعبدونه حتى تمزقت لحومهم ووجوههم من البكاء ،فأوحى الله إليهم لمٰ تبكون ولم تعصوني طرفة عين ؟ ،قالو : نخشى أن يغضب الله علينا وان بعذبنا بالنار ،
قال علي (ع) قلت يارسول الله ليس هناك ابليس أو أحد من بني ادم ؟
فقال: والذي بعثني بالحق نبيا ما يعلمون أن الله خلق آدم ولا ابليس ولا يحصي عددهم الا الله ، ومسير الشمس في بلادهم أربعون يوما ،لا يأكلون ولا يشربون ،وسمع ابو جعفر(ع) يقول: لقد خلق الله تعالى في الارض منذ خلقها سبعة عالمين ليس فيهم من ولد آدم خلقهم من أديم الأرض فأسكنهم فيها واحداً بعد واحد مع عالمه ، ثم خلق الله عز وجل ادم أبا البشر وخلق ذريته منه ، ولا ولله ما خلقت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ، ولاخلقت النار من أرواح الكفار والعصاة منذ خلقها عز وجل ،
لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصيّر الله ابدان اهل الجنه مع أرواحهم في الجنه ،وصيّر الله ابدان اهل النار مع أرواحهم في النار ، أن الله عز وجل لايعبد في بلاده ولايخلق خلقاً يعبدونه ويوحدونه ويعضمونه ،بلى ولله ليخلقن الله خلقا من غير فحولة ولا إناث يبعدونه ويوحدونه ويعضمونه ، ويخلق لهم أرضاً تحملهم وسماء تظلهم أليس الله عز وجل يقول{يوم تبدل الارض غير الارض والسمٰوات}
وقال عز وجل {افعيينا بالخلق الأول بل هم في لبسٍ من خلقٍ جديد }وقال (ع) في حديث:لعلك ترى أن الله انما خلق في هذا العالم الواحد ، وترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم ،بلى ولله لقد خلق الله الف الف عالم ، والف الف آدم ، وانت في آخر تلك العوالم واولئك الآدميين ،
وعن جابر عن ابي جعفر(ع) قال سألته عن قول الله عز وجل:{وكذٰلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والأرض} قال:
فكنت مطرقاً إلى الأرض فرفع يده إلى فوق ثم قال لي ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصري الى نور ساطع حار بصري دونه . قال: ثم قال لى رأى ابراهيم (ع) ملكوت السموات والأرض هكذا ، ثم قال لي أطرق فأطرقت ثم قال لي ارفع راسك فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله ، ثم قال أخذ بيدي وقام واخرجني من البيت الذي كنت فيه ، وادخلني بيتاً آخر فخلع ثيابه التي كانت عليه ولبس ثياباً غيرها ثم قال لي غض بصرك فغضضت بصري وقال لي لاتفتح عينيك فلبثت ساعة ثم قال لي أتدري اين انت ؟ قلت لا جعلت فداك فقال لي انت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين ، فقلت له جعلت فداك اتاذن لي أن افتح عيني؟
فقال افتح فإنك لا ترى شيئا ففتحت عيني فإذا أنا في ظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي ، ثم قال ثم سار قليلا ووقف فقال لي هل تدري اين انت ؟ قلت لا قال انت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر (ع) وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه ومساكنه وأهله ،ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الاول والثاني حتى وردنا خمس عوالم ، قال ، ثم قال هذا ملكوت الأرض ولم يرها ابراهيم (ع) وانما رأى ملكوت السموات وهي اثنا عشر عالماً كل عالم كهيئه ما رأيت ، كلما مضى منا أمام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم على عالمنا الذي نحن ساكنوه ،قال ،ثم قال ، لي غض بصرك فغضضت بصري ثم أخذ بيدي فإذا نحن في البيت الذي خرجنا منه ،فنزع ثيابه تلك التي كانت عليه وعدنا مجلسنا فقلت جعلت فداك كم مضى من النهار ،فقال ثلاث ساعات ،،وعن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر (ع) ليلة وأنا عنده ونظر إلى السماء وقال ، يا أبا حمزة ، هذه قبة أبينا آدم (ع) وأن لله عز وجل سواها تسعا و ثلاثين قبة فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين ..
وعن أبي عبد الله ع قال: أن لله عز وجل عشر الف عالم كل عالم منهم اكبر من سبع سماوات وسبع أرضين مايرى عالم منهم أن لله عز وجل عالما غيرهم ، واني الحجة عليهم ..
وعن أبي جعفر ع قال : من وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس وما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً فيها خلق كثيرة ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه ، وان وراء قمركم هذا أربعين ألف قرصاً بين القرص والى القرص أربعون عاماً فيها خلق كثيرة ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه ، قد الهمو كما ألهمت النحلة لعنة الأول والثاني في كل الأوقات ،وقد وكل بهم الملائكة متى لم يلعنوا عذبوا ،،
وسئل ابو عبد الله ع هذه قبة آدم ؟فقال : نعم ، ولله عز وجل قباب كثيرة اما أن لله لخلف مغربكم هذه تسعة وتسعون مغرباً أرضا بيضاء مملوءة خلقا يستضيئون بنورها لم يعصو الله طرفة عين لايدرون أخلق الله آدم أو لم يخلقه ، يبرؤون عن فلان وفلان وفلان قبل له وكيف هذا ، وكيف يبرؤون عن فلان وفلان وفلان وهم لا يدرون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه ؟
فقال للسائل عن ذلك ، اتعرف ابليس ؟ فقال لا إلا بالخبر ، قال إذا أمرت بلعنه والبراءة منه ، قال نعم ، قال فكذلك أمر هؤلاء ..
وعن أبي الحسن الرضا ع قال.. أن الله خلق هذا النطاق زبرجدة خضراء ،منها اخضرت السماء ،قلت وما النطاق ؟،قال: لله عز وجل وراء ذلك سبعون الف عالم أكثر من عدد الجن والانس وكلهم يلعن فلاناً وفلاناً ..
عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) أن لله تعالى أرضا بيضاء مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوما هي مثل ايام الدنيا ثلاثين مرة، مشحونة خلقا لايعلمون أن الله خلق السماوات والارضين ،ولايعلمون أن الله خلق آدم وإبليس .
وعن ابن عباس قال دخل علينا رسول الله (ص) ونحن في المسجد حلق حلق فقال لنا فيم انتم؟ قلنا نتفكر في خلق الشمس كيف طلعت وكيف غربت ، قال احسنتم كونو هكذا تفكرو في المخلوق ولاتفكرون في الخالق ، فإن الله خلق ماشاء لما شاء وتعجبون من ذلك أن وراء قاف سبع بحار كل بحر خمسمائة عام من وراء ذلك سبع أرضين يضيء نورها لأهلها ،
ومن وراء ذلك سبعين ألف أمة خلقو على امثال الطير هو وفرخه في الهواء لا يفترون عن تسبحية واحده ومن وراء ذلك سبعين ألف امه خلقو من ريح فطعامهم ريح وشرابهم ريح وثيابهم من ريح وانيتهم من ريح لاتستقر حوافر دوابهم إلى الأرض إلى يوم قيام الساعة أعينهم في صدورهم ينام أحدهم نومه واحدة ينتبه ورزقة عن رأسه ، ومن وراء ذلك ،ظل العرش وفي ظل العرش سبعون ألف أمة ما يعلمون أن الله خلق آدم ولا ولد آدم ولا ابليس ولا لد ابليس وهو قولة { يخلق ما لا تعلمون }
وسئل امير المؤمنين ع عن الخلق فقال: خلق ألفا ومائتين في البر والفا ومائتين في البحر واجناس بني ادم سبعون جنسا والناس ولد آدم ماخلا يأجوج ومأجوج ،،
أنت تقرأ
عجائب الملكوت
Espiritualوصف الكتاب في اللغة هو المُلْك والمالك، وهو الله عز وجل. وحسب ابن منظور في كتابه لسان العرب، هو مُلك الله وملكوته: أي سلطانه وعظمته، وكلمة ملكوت صيغة مبالغة من المُلك. هو عالم غير مرئي حسب علم الكون الإسلامي، يحتوي على عديد من الكائنات والأماكن المي...