لطيف !

422 37 3
                                    

بعد مضي حوالي الأسبوعين على لقائي بالعم جيلي فيش و العم رنوش
كانوا تقريبا يأتون لزيارتنا كل يوم و احيانا يكون معهم السيد هرة
و قد جلب بابا مربية حتى تبقى اسمها هانا لكني احب مناداتها هانابي انها قمة في اللطف
احب اللعب معها كثيرا جدا
و انا الان أذهب الي المدرسة لكن على ما يبدوا ان لا أحد يرغب في أن يكون صديقي
، لا بأس فانا العب مع هانابي طيلة الوقت و مع بابا حينما يعود من العمل

في يوم انتابني الفضول عن عمل بابا لكن كل ما اخبره يقول لي عمل مكتبي
اي عمل مكتبي يجعلك تعود بعد منتصف الليل و هناك بقع حمراء على ملابسه
طبعا لم اخبره بذلك
قررت الاكتشاف وحدي
و خططت ان اصعد في حقيبة سيارة بابا عندما يغادر دون ان يلحظ
لكن هناك عقبة صغيرة
هانابي ، لن تتركني اغيب عن نظرها ولو للحظة واحدة لكن عندي الحل المناسب
و غدا هو يوم التنفيذ

الساعة السابعة صباحاً من يوم السبت
اليوم اجازة للكل إلا ابي ، و هو يتجهز للرحيل
استيقظت منذ السادسة جهزت نفسي و اخذت حقيبتي الوردية و ارنبي
وضعت دميتي الكبيرة في السرير مكاني و غطيتها بالغطاء
هانابي تعرف انني لا أستيقظ باكرا يوم الاجازة فعي لن تأتي الي غرفتي الان

مازال هناك بضع دقائق و يخرج ابي ، أما الان او ابدا
فتحت باب السيارة الأمامي لافتح منه حقيبة السيارة
من الجيد ان ابي ترك السيارة مفتوحة و دخل للمنزل مجددا
اما الان انا داخل حقيبة السيارة

بعد حوالي النصف ساعة توقفت السيارة انتظرت قليلا ، لادرك بعدها اني لم اخططت لكيفية فتح الصندوق بعد دخولي
جلست لثواني لابدء في البكاء

بضع لحظات ليفتح الصندوق و ارى وجه ابي القلق و المصدوم من رؤية ابنته داخل صندوق سيارته
دون لحظة إضافية من التفكير حملني و ظل يهدئني حتى توقفت عن البكاء
( لكن ... ( تنهيدة ) اخبريني ما الذي تفعلينه هنا )
حسنا و لسبب ما ع الأرجح انني كنت خائفة بدأت في البكاء مجددا حال انتهى من سؤاله

( حسنا حسنا توقفي عن البكاء لا عليك )
هدأت مجددا
( هي انت تعال الي هنا )
سمعت ابي يشير لرجل طويل و عريض يلبس ملابس و نظرات سوداء بالمجيء
( خذها الي منزلي )
حالما سمعت ذلك انهرت بالبكاء مجددا هل هو بكامل قواه العقلية حتى يطلب من غول ان يعيدني إلى المنزل
( تبا ... لا بأس صغيرتي ... عد الي عملك سوف اخذها معي )

رائع يبدو اني سأرى عمل ابي و قد اكتشفت سلاحاً سريا ضد ابي
اخذني ابي داخل مبنى زجاجي كبير للغاية ذهبنا إلى المصعد و كان هناك عدد كبير من الأشخاص و كلهم كانوا ينحنون لأبي او يرمقونني بنظرات استغراب
دخلنا مكتب ابي و كان جميلا للغاية
وضعني على الاريكة و قد كانت دقائق حتى يدخل رين و ران الي المكتب أو اقتحام ان كان أصح فقد كسرا الباب
( هل حقا احظرتها معك )
( ولكن الم تخبرنا انك لن تظهرها الان )
( تبا اخرسا لقد وجدتها في صندوق السيارة )
( و ماذا قد تفعل في صندوق السيارة )
( كيف دخلت اصلا لصندوق السيارة )
( هيتاني )
( ماذا )
( انقلعا الان )
كاد ان يخرج الاثنان ليدخل كاكوتشو هو الاخر مسرعا
( هل ما يقال صحيح ، لقد احضرتها )
( تبا لقد وجدتها في صندوق السياااارااة )

 عائلة اكاشيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن