٢٢

856 75 7
                                    

للذئاب وجوه اخري 5 

الحلقة الثانية والعشرين 

بقلم نورا محمد علي 

كانت تنظر لها بصدمة وخوف وقلق، عليه قبل ان يكونوا على أبنها، وخاصة بسبب ذلك الذي في عينه، يعني الكثير والكثير هو لن يتواني على ان يقتله في لحظة وسوف يعيش باقي عمره يشعر بالندم،  ولكنها اقتربت لتقف المنتصف ومع ذلك لم ينزل سلاحه، كما توقعت كانت تظنه سيخاف عليها، ولكنه في هذه اللحظة قد يقتل نفسه بدم بارد، دون أن يشعر بشيء وهو ينظر الى ابنهم، وكأن كلمة رحيم اشتقت اليك ولأمي فجرت الكثير في قلب احمد عاصفة قوية ، هل يستطيع من مثله ان لا يسيطر على غضبه وثورته، اجل ولما لا هو يستطيع أن يفعل ذلك بكل سهولة.. 

لكنه يشعر ان الغدر اتي له من أقرب الاقربين إليه، لذا لم يعد يقوى على ان ينظر امامه، أو يفكر بعقله هو الان يريده أن يشعر بالخوف، لانه في لحظه قد يفقد البقية المتبقية من تفكيره الواعي، وقدرته على السيطره والثبات الانفعالي، الذي يتبعه ة ولكنها في هذه اللحظة اخذت تساله..

 سهام: انت تجننت يا وحش؟!

 احمد: أعتبريني اتجننت؛ يا ريت الوقتي تبعدي من قدامي، عشان ما تندميش.

سهام: طول ما أنت في الحالة دي، مش هابعد.

 احمد: ليه بأشد في شعري.

 سهام: بتشد في الزنان. 

احمد: انت بتهزري صح؟! هو ده وقته اطلعي بره.

 سهام: قلت قبل كده اطلعي بره وهاحولك للتحقيق وقلت لك أعمل اللي انت عايزه؛ بس مش هاطلع انا عايزة أعرف إيه اللي موصلك للحاله دي؟! وانت يا رحيم اتفضل أمشي.

 احمد: مش هيمشي يروح في اي حتة، هيفضل هنا لغايه ما اعمل اللي انا عايزه

 رحيم:  انا مش هاتحرك  سيادتك.

 احمد: وكمان عنده استعداد يرد علي؛ بيتكلم قادر تتكلم وتوقف قدامي؟! انت ناسي انت عملت ايه؟! 

رحيم: انا مش فاهم سيادتك بتتكلم بأنفعال كده ليه؟! وكمان عن ايه؟!  عشان كده انا منتظر.

 أحمد بغضب وجهه يتحول كأنه ذئب، يكاد ان ينقضوا على أبنه قال: 
_ وكمان عندك الجرأة تقول علشان ايه؟! وليه! لا كأني بتكلم عن واحد ثاني، مش عن سيادتك اللي رايح تحب وحداة لا من بلدنا ولا تنتمي لنا، ولا ينفع انك تتجوزها ولا يبقى بينك وبينها اي حاجة! عارف ليه لأن البلد دي ما تتحطش في الميزان، فاهم يعني ايه ما تتحطش في الميزان؟! ولو ما رجعتش عن اللي في  دماغك انا هصفيك..

سهام.: ايه بتقول ايه؟! 

احمد: زي ما سمعتي، انا اللي هاصفيك بيدي يا رحيم، مش هاستنى لما حد ثاني  يعمل كده. 

كان يتكلم بغضب والثورة ترج جدران المكتب وترج قلبها معه مع ان رحيم ثابتا،  وكأن الكلام ليس له على الاطلاق!

لذئاب وجوه  اخري  5حيث تعيش القصص. اكتشف الآن