نار باردة

1.8K 71 8
                                    

تنظر دولان الى والدتها التي كانت تضع فطور على طاولة واخرى تساعدها: امي انه يوم اخير لي في ثانوية واخيرا سوف اتخلص من عنصرين الذين معي

إساف وهي تضع ماكان في يدها وتنظر الي إبنتها وتقترب منها وتضع يديها على خدها وتقول بصوت حنون: عزيزتي دودو اعلم اننا نعيش في بلد غريب غير بلدنا و كما نتعايش مع شعب عرف منذ أزل بأنه عنصري اتجاهنا و اتجاه كل شعوب اخرى خاصة أصحاب بشرة سوداء، لذلك صغيرتي لا تهتمي اليهم ففكرهم عنا لن يتغير في نظرهم سوف نبقى ارهابيون

فلا تهتمي
دولان: لكن امي هؤلاء يتخطون حدودهم عن ديننا و كما اصبحوا يتعدون علينا فلماذا قانون لا يتدخل
إساف: قانون لن يفعل شيئ لو كان جيد لكان حارب فساد الذي ملئ عالم لكن ليس كل فهناك أناس لازال لديهم ضميرهم  ويخافون الله تعالى

واخر كلام دولان واتمنى لا نعيد فتح هذا موضوع لا تعامليهم بالمثل فديننا لم يطلب فعل ذلك فقط تجاهليهم لكن عندما يتعدون حدودهم عليك قومي بتلقينه درس
رائف: إساف هل تعلمين ابنتنا كيفية مصارعة ام ماذا؟
إساف وهي تبتعد عن دولان التي فورما رأت والدها ذهبت وعانقته وقبلته وثم جلس على كرسي ونظرت الى والدتها الاي تتكلم: نعم انا افعل ذلك اعلمها كيفية تعامل مع اشخاص عنصريون
رائف وهو يبعد عيونه عنها وينظر الى دولان التي كانت تبادله نظر مع تناوله للفطورها: هل هناك شخص يتنمر عليك عزيزتي اذا كان هذا فلا تتردي وقولي لي

دولان:..... انه يوم اخير لي في ثانوية لذلك كنت اخبر امي انني واهيرا سوف اتخلص من هؤلاء عنصريون
رائف: حتى لو فعلت ذلك سوف تواجهين مثلهم في الجامعة لذلك عزيزتي لا تقلق بخصوص هؤلاء بشر
إساف:نعم ابنتي والدك على حق وهي تجلس على كرسي الذي مقابل لها
رائف: لكن لا تتجاهليهم حينما يتنمرون عليك او يهينوا ديننا هل فهمتي ماأعنيه؟
دولان: نعم فهمت ذلك ابي تنهي كلامها وثم تنظر الى ساعة وتقول وهي تنهظ من على كرسي: حمدالله، سوف اتأخر وهي تأخذ سترتها جلدية سوداء لون و حقيبتها
إساف وهي تنظر الى ابنتها التي بدأ بالركض: عزيزتي دولان لا تركضي فمن ممكن ان تسقطي وتتأذي لا سمح الله وانتبهي جيدا للطريق هل تسمعيني؟ وهي تنهي كلامها بصراخ

مما جعل رائف يضحك على زوجته التي لا تكف عن قلق حيالها فتنظر اليه بعدما دولان ردت عليها بصراخ وهي تغلق باب ورائها: نعم سوف افعل ذلك الى لقاء امي و ابي
مابك؟ لما تضحك هكذا؟
رائف بإبتسامة: لا شيئ عزيزتي
إساف: انا كنت محقة في كلامي عليها ان تنتبهي من طريق و كذلك ان لا تركض
رائف وهو يضع يده على يدها ويقول : ابنتنا في عمر 18 عام ولأن هي كبيرة فلم تعد صغيرة كما انها تحتاج الى ممارسة رياضة من اجل تكبير عضلاته التي سوف تحتاجها من اجل تسلق جبال
إساف: اعلم انها كبيرة لكنني ام و ايضا هل سوف تذهب الى الغابة مرى اخرى
رائف: نعم اريد ذهاب لكن هذه مرى سوف نذهب كلنا للتخيم
إساف: ما مناسبة هذا
رائف وهو ينظر الى عيونها مبتسم بإبتسامة جانبية: اعلم ماتخفينه عزيزتي


قطة زعيم مافيا{Cat leader mafia} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن