1

18K 537 1.2K
                                    


رَواية اُخرى...

أستَمتعوا

______________

إنه آخر يومٌ لي مع عائلتي، سأفترق عنهم و أذهبُ إلى التجنيد الإلزاميّ و سأبقى هناك لمدةِ سنتين.

أنا و عائلتي أمام المبنى الّذي سيكون محلَ منزلي لمدة سنتين...أمي تبكي و أبي يحاول تهدئتها و أختي الكبرى ييجي تعبثُ بهاتفها بعدمِ إكتراث.

"إنه لا يُجيد فعلَ أي شيء، كيف سيتجند! آه يا إلهي!" تذمرت أمي باكيةً

ما الّذي تعنيه بأنني لا أجيدُ شيئاً؟!

"عزيزتي أرجوك إهدئي، نحن سنبقى على إتصالٍ معه!" تحدثَ أبي محاولاً تهدئتها.

"لا أعلم لما البُكاء أمي؟! و أخيراً نحن لن نراه لسنتين! سيعودُ لكِ رجُلاً أمي إفرحي بذلك!" تحدثت أختي ييجي لتنصتَ لها والدتي ثمّ تعود للبكاءِ مرةً أخرى و تدحرج ييجي عينيها على ذلك.

"أيتها المزعجة إنه شقيقكِ الأصغر كيفَ لكِ أن تقولي هذا؟! ألن تشتاقي إليه؟ سنتان ييِجَي سنتان!!!" تحدثت أمي موبخةً إياها لأبتسم بإنتصار على هذا

"إنه معي منذُ ستٌ و عشرون عاماً لما سأشتاق له؟ لقد إكتفيت منه، ثمّ أن هاتان السنتان ستمران كأنهما شهران فقط لا داعيَ للقلق" أجابتها ييِجَي لأنظر إليها بحقدٍ و تبادلني هي ذاتَ النظرة

"حسناً هذا يكفي، لقد إكتفيتُ من مسرحيتكم سأذهب!" تحدثتُ أنا قاطعاً الصمت الّذي سادَ بيننا لوهلة.

"هِيونُجين أرجوك ! إعتني بنفسك! و أيضاً أصدقائك معك أليس كذلك؟ إقضي وقتك معهم لكي لا تشعرَ بالملل، همم؟" توصياتُ أمي لي، لا جديد

"يا إلهي، لما تعاملينه و كأنه في سنته الأولى من المدرسة!" تذمرت ييِجَي

دحرجت ييِجَي عينيها و إقتربت مني مع تعابيرِ وجهٍ مشمئزة لأنها كانت تريد معانقتي، لأقهقه انا على ذلك
و أحتضنها

"أصمتي ييِجَي، هيا ودعي أخاكِ" قالت أمي

"أكرهك هِيونُجين!" همست لي
"اكرهكِ أكثر!" قلت بإبتسامة بعد أن إبتعدتُ عن حضنها.

إحتضنتُ أمي و قبلتُ رأسها مربتاً على ظهرها، "إعتني بنفسك!" قالت لي لاومأ لها و أخبرها بأن لا تقلق

إقتربَ والدي أيضا ليحتضنني و أبادله، عندما إبتعد هو موضع كفا يدهُ على كتفاي و نظرَ إلي "إعتني بنفسك، و لا تعبث مع الشُبان!" قالَ زاماً شفتيه لأنفجر ضاحكاً على كلامه

𝐓𝐇𝐄 𝐋𝐄𝐀𝐃𝐄𝐑 𝐒𝐔𝐈𝐓𝐄 | 𝐇𝐘𝐔𝐍𝐋𝐈𝐗 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن