kimini the lost treasure

3

***** الفصل الماضي 

 "حسنا بكل تأكيد اولغا علي الذهاب الآن لا اريد ان أتأخر" 

 قلت ذلك بسرعة و انا انفض قبضتها عن يدي و اسرع الى الخارج شعرت بالألم وكأن جميع الجروح على جسدي قد فتحت مجددا

 الهواء البارد يضرب وجهي و يعبث بشعري حاجبا الرؤية ليظهر ذلك المنزل الذي يقع على نهاية الطريق . ليسحبني الى واقعي

 المؤلم كان هناك ضوء ينبعث من المنزل ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                                                                              الفصل 3 

لقد كنت اركض بكل سرعة وانا افكر في جميع السيناريوهات التي من الممكن ان تحدث الآن ستكون ليلية صعبة بينما يرتجف جسدي و انا اقترب خطوة بخطوة من المنزل سقطت عيني على السلسلة الحديدة المربوطة على الشجرة  التي تقوم الرياح الخفيفة بتحريكها لتصدر ذلك الصوت الذي يرسل رعشة تمتد على طول عمودي الفقري  لترسل موجة من الذكريات الغير مرغوب فيها ...

(فلاش باك)  

"ماما ماما انا جائعة " صحت قائلة محاولة ايقاظ والدتي التي فقدت وعيها من كثرة الشرب كنت في الخامسة من العمر " الللللعنة "عليكييي اللعنة علييييييكييييي ايتها الجاحدة الصغيرة الم اطعمك قبل يومين هاه " استيقظت امي بعينيها الحمراء و يبدو عليها الارهاق التام ما الذي حدث لها هذا ما كان يدور في عقلي بينما كانت تحدق في بغضب و قبل ان افتح فمي بكلمة اخرى فتح الباب بقوة ودخل زوجها هربت اليه و انا ابكي " انا جائعة و امي تصرخ في وجهي كيميني جائعة " كنت انظر الى وجهه البارد بعيون دامعة نزل لمستواي وقام بصفعي سقطت على الارض بقوة و هربت الدموع من دون تحكم بينما انظر اليه بصدمة وقطع ذلك التواصل البصري بواسطة ضحكة والدتي المخمورة بينما انتقل بصري بينهما " انتي لن تحصلي على طعام ابدا لانك ازعجتي والدتكي كيف يمكنكي ان تشتكي الا يكفي انها يجب ان تعتني بك هاه ؟ هااه اجيبيني " قال باصقا بينما كان يشد على شعري  سحبني للخارج بينما كنت ابكي بشدة قام برميي على الارض و داس على صدري مانعا الهواء من الدخول تجاهل محاولاتي العقيمة للتخلص من قدمه التي تسحق صدري الضعيف واشعل سيجارته الخانقة وقام بحرقي صرخة ضعيفة هذا هو كل ما فعلته اعادها مرات عديدة حتى تحولت الصرخات الى انين يخرج من كائن ضعيف اعني انه لو كان هناك من يستمع لصوتي لظن انه حيوان صغير يتم تعذيبة لما استطاع احد تخمين انه طفل.  في تلك اللحظة  عرفت ان الاشخاص الذين اطلقت عليهم اسم عائلة لم يكونوا عائلة ابدا الطفولة قد حلقت بعيدا من بين  يدي لن يعود كل شيء مثل ما كان في السابق ضُربت تلك الليلة حتى انتفخ وجهي ... ماتت كيميني بعد عدة سنوات من سوء المعاملة واصبحت جسد فارغ بينما روحها كانت تحلق بعيدا بعيدا جدا خارج النافذة عبر السهول خلف الجبال الى منزل ضخم مملوء بضحكات صبية يطاردون بعضهم البعض ضحكاتهم خالية من الهموم روحها طُبعت على نافذة باب منزلق تراقبهم بعينين عسليتين تراهم يتقافزون على والدهم يسرقون منه اوراقه المهمة ليصيح عليهم و يركض ورائهم ليعيدوها مع مرور  الوقت  بدا الامر و كأن هناك ضباب يغشى رؤيتها و المكان   الذي تحلق اليه روحها اصبح بعيد جدا  عن متناول يديها روحها اصبحت متعبة من التحليق لتلك الرؤية الضبابية فأكتفت بالتحليق في حدود قريتها الصغيرة عبر طريق الحقول و تلة الغول و غابة الربيع كما اطلقت عليها .