أمواج هادئة

ومن يشهد

"ومن يشهد "

في مكان مظلم ولا توجد فيه غير ألاصوات المعذبين
كان هناك شاب برئى في إحدى السجون
سجن ظلمً
سبب اتهام باطل بالسرقة أموال في إحدى الدوائر
بقى هذا الشاب لمده شهور في سجن الانفرادي
وهو يسمع أصوات البكاء وصراخ بالنجده تحت قوه التعذيب
وفي كل مره يفتح أبواب السجن يتوقع حانً الوصل إليه

حتى ذات يوم
طلب احد الضباط مقابلته على انفراد في غرفه التحقيق
تنفس بضيق وقله حيله لأمره
وهو يتخيل ماذا ينتظره من العذاب
بكئ بصوت وهو يناجيء ربه
ورب موسى ويوسف

رغم أنه غير مسلمٍ ولكن في إحدى الايام

ذهب هو وعائلته إلى إحدى الدول الإسلامية
وكان هناك مسابقة في تفسير القرآن

إردفت أبنته الصغيرة بحماس قائله : يا بطلي شارك في المسابقة

ابتسمت زوجته قائله : متاكده من فوزك

أمسك البطاقه المسابقة وقال بفرح
_ لعيناكم اصنع المستحيل

وقال بلسانه

تم مشاركتي في المسابقة على رغم عدم إسلامي ولكن من أجل حماس إبنتي وحب زوجتي
تم فوزي في مسابقة
بسبب ذكائي في حفظ النصوص وتفسيرها

ابتسمت بين دموعي
وانا اتذكر الايه التي قال عنها احد المؤمنين
تفرج المسجون وتأمن الخائفين
نعم انا غير مسلم اردد بـ سورة الانفطار

بعد أكملها وانا قريب من وصول لغرفة التحقيق
طلبت من منزل القرآن

بأن ارجع إلى زوجتي وابنتي
بعد هذا إلاتهام الباطل
بسبب كره بعض النفوس الضعيفه

وحين دخولي إلى الغرفه
خرج الضابط مسرعاً الى الخارج وهو يقول
_ تم تأجيل التحقيق

نظر البعض بوجهه الاخر من غرابه الموقف
وتم رجوعي إلى سجن الانفرادي

في صباح اليوم تالي
ذهبت مره اخرى لغرفة تحقيق
و حين بدأ التحقيق
قطعنا احد العساكر وهو يعتذر على مقاطعه
لأمر عاجل
وتم تأجيل التحقيق ليوم تالي

وفي المساء
جلست على الأرض بتعب ويأس
وانا اذكر موقفي في يومين سابقين
وكيف يدخل الرعب قلبي وانا اتخيل التعذيب وقله حيلتي
عند كل مره يطلب استجوابي بخصوص القضيه

مر على لساني ذكر الايه
وكيف تم تأجيل التحقيق لمرتين بدل الواحده

رفعت راسي الى السماء بدهشه
وانا اقول
_ انت يا رب من فعل هذا !