Part 4

26 7 9
                                    

رَفعت الفتَاةُ عَينَاها الألماسَتين فقَد عهِدت ذاك الصوت لِتَجده..

لِتجده أستاذ رَوضتها،
ذاكَ الذي لَحقها في مدرسة الإبتدائيه وحتى صفها الثاني في الإعدادية.. المُعلم ڤيكتور.

آبرِّل بملامح يعتليها الصدمة: المُعلم ڤيكتور!!
ڤيكتور بحديثٍ أميلَ للبرود: علمتُ أنكِ الأولى على شهادتكِ الإعدادية.. لكنني حزينٌ على النصف درجه الضائعه منكِ، تمنيتُ لو كنتِ أفضل.

كادت آبرِّل تبكي لكنها اعتادت كلماته الباردة، التي بدونها لم تكن بمكانها الآن.. ولم تكن لِتكتب ولا لِتدرس ولا لِتحفظ حرفًا!

كَان المُعلم ڤيكتور كاحِلَ العَينيّن أقرب للِسَمار،
طَويل القَامة ذَا عيونٍ عسلية وشعرٍ أسودَ طويل

ثم نظَرت آبرِّل للمُعلم بملامح أقربَ للرِضا وهي تقول: مضَى الكثير يا أستاذ
ڤيكتور: نعم.. ثُمَّ رَبَّت على شَعرها بلطفٍ وذهبَ لِتبدأ الحصة

توالت الحصص حتى انتهى الدوام وذهبو لساحة المدرسة
چين لتاي: كان دوامًا لطيفًا
يُونغي بغيرة: كان دوامي جيدًا أيضًا
تاي: لما لم تخبر المدير ها؟ هيا أمامي لنعلمه أيها المُدلل الغيور
قالها يُونغي مُتذمرًا: لا أريد شيئًا من أحد فقط ابتعد
دفعه تاي وچين وباتو يتدافعون حتى اصتدمو بذاك الراكض وسقطو فوق بعضهم

أُوكيدَا بألم: يا صاح كتفي..
تاي: انا آسف آسف
بِراين وهو يمد يده لذاك الساقط أرضًا: چاك أعطني يدك

'وهو ينهض اصتدم كتفه بِتلك الفتاه'

سِيَا بغضب: ألا ترى!!
أُوكيدَا ببرود: ليس من العقل أن نقف خلف شخصٍ ينهض من على الأرض
سِيَا بهمس: أكرهك بكل ما للكلمة من معنى

أخذت سِيَا يد آبرِّل وذهبت بعيدًا لتجلسا.. لتراها شاردةً تنظر لها بتعجب..
سِيَا: بيري أنتِ بخير؟
آبرِّل: ءء أتعرفين ذاك الشاب
-تشير إلى أُوكيدا-

سِيَا بغضبٍ مُزج بملامح حزن: نعم.. كنا معًا مُنذ الرياض، لكن لكن.. لكنه الأسوء على الإطلاق
ثُمَّ قالت بهمسٍ يكاد يُسمع: الأسوء بالطريقة الأجمل!

آبرِّل: يبدو أن إحداهُن مُصابة بِلعنة الحُب
سِيَا: لننهض تعالي
نهضو ليجلس الشابان مكانهما على ذاك الكرسي

آبرِّل مُتعجبه وهي تنظر لهما: لما نهضنا؟ ولما لا يجلسان على غيره؟
سِيَا: ذاك كُرسيهما المُفضل.. دائمًا ما يجلسان هناك، أترين ذاك الشاب -تشير لِبراين- يمتلك زهرةً منذ عامين ولا زال يعتني بها ويحبها كثيرًا، تلك الزهرة خلفه

مُحِبَتُك♡.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن