مُحِبَتُك♡.

Part 7

باتَت تلصِقها فِي أول صَفحات الدَفتر، الذِي مِن يومِ ما جاءها لَم يُخدش بِداخله حَرف..
وفَجأةً..

ظَهر طيفٌ يجولُ الأرجاء بينمَا يهمِس..
"افتقدتيني؟"

نظرت بينمَا سَقط قلبها أسفَل ساقيّها لِتزرفَ مِن عينيّنا الدُموع وهي تقول: افتقدتك؟ أيُفترض لِلمرأ أن يفتقدَ سَبب ألمِه، وبكَاء ليلِه.. وضَجيج يومِه، وحبيسَ أفكارِه!!

"لكنِّي لا زلتُ أسكُن خافِقكي.. آبرِّل"

قالها بينما صرخت تِلك الباكية فيه..

"ماذا تعرف عن خافِقكي أنت!! أتعلمُ بِشأن نِيرانه؟ أذُقت آلامه يومًا! أتعرِفُ بِشأن نزيفِه كُلّ دهرٍ وليلة؟ أتذوقت عذابَ غرامِي يومًا!!"

"لا زلتُ في أحد الأمكنةِ آبرِّل، تحديدًا هُنا"
أشارَ بيدهِ أيسَر ثديّها حيثُ يكمُن قلبها بينما يبتسم بِثقةٍ ثُم زاد: يُمكنكِي القول كما تشَائِين، لَم أُغادركي يومًا عزيزتي.

"نعَم، حُبُّك لا زالَ يمقُطُ في إحدىٰ زوايا نَابِضي..
الأكثرَ ظُلمةً فِي الواقِع."
قالتها بينمَا تُمسك علىٰ يدها وقلبها ومُقلتيّها وهي تُحاول كَبت الدُموع مُجددًا.

"فقط انظري في عينيّ آبرِّل، اتكرهينني؟"

نظرت لهُ بينما أومَأت بالركضِ نوحهُ بينما رأتهُ يتلاشىٰ.. "ليس مُجددًا.. أرجوك لا ترحل.. فقط ابقىٰ، ابقىٰ هنا، لا تُغادرني مُجددًا!"
قالتها بينما تُمسك بسرابِه وهو يختفي وانهمرت شلالات دُموعها..

لِيقطع كُل هذا صوتٌ هَزَّ الأرجاء بينما يقول: آبرِّل!! آبرِّل هيا أفيقي كفاكي نومًا.

فزعت من علىٰ مكتبها وهي تنظر لشقيقها بينمَا مُلِئت مُقلتيّها بالدموع.. وراحت تبكي بينَ ذِراعيه بِحُرقةٍ وألَم.

يُوچين: ما بالكي حبيبتي؟ ما الأمر؟

"لَم أعُد قادرةً عليهِ بينَ أفكاري، لَم بكتفي بِذلك بل جاءَ يُطارد أحلامي أيضًا!"
قالتها بينمَا تنظُر لهُ بعيونٍ باكيّة.

ضَمَّها إليه بينما يقول: لا عليكِي يا عيوني، كُل هذا سينتهي.. هيا لِترتدي ثيابكِي-مسَح دموعها بيدِه-تمالكي نفسكِي جميلتي، كل شيءٍ علىٰ ما يُرام!
نظرَت لهُ بينما تقول: عدايّ انا ونابضِي.

نهضت بينما تمسح دُموعها لِتذهب لإحضَار ثيابها بينما تتذكَر ملامِحه.. تِلك التِي لم تعُد تتذكر منها شيء، وهي تُردد "لَم تفِي بوعدِك، لَم يفي أحد!"