مُحِبَتُك♡.

Part 6

يُوچين: بالطبع يُمكنكِي
آبرِّل:اريغاتو أُونِي.

"اريغاتو معناها شُكرًا باليابانية"

يُوچين: ألن تروي لي كيف كان اليوم؟

آبرِّل: حسنًا.. كان هناك الكثير والكثير من المُتعجرفين، والكثير من الاطفال التي تحمل البطاقات، التي حُكم لهم بينَ البشر بأنهم بالغين، كان هناك الكثير من الاثرياء وابنائهم كذلك..

"كان يومًا شاقًا، لفتاة لم تعهد تواجدها قرب البَشـر"

قالها يُوچين بينما يُربت علىٰ شعرها.
آبرِّل: للغاية، وكان طويلًا، واضطربت مشاعري بصورةٍ كبيرة.. لكن..
يُوچين: لكن؟
آبرِّل: صار لدي صديقة!.
انتاب القلق يُوچين وحَلَّ علىٰ ملامحه وهو يقول: رِفاقٌ مُجددًا؟ خذلانٌ مُجددًا.. لا أريد إحباطي لكن..
آبرِّل: سيكون الأمر مُختلف، سِيَا لطيفةٌ جدًا أخي..

"لطيفةٌ ورقيقة.. أقرب للفراشة التي وجدت بيت رحيقها مُؤخرًا، ولِحُسن حظي أنِّي بيتُـها"

تلك الكلمات التي هروّلت الفتاة لتكتبها في دفترها بينَ باقي السُطور.. التي لم تحوي يومًا كتابةً عن شخصٍ مَوجود، فقَط كلهم بينَ أطوِّية مُخيلتها.

يُوچين: كتبتي شيئًا
آبرِّل: انظر-تعطيه الدفتر-سِيَا ليست سيئة، هي من طلبت مني أن اُريك صورة الزهرة.. وفوقه هي من طلبت
يُوچين: حسنًا..

"لِسوء الحَظ، كانَت دومًا ترىٰ الجميع غير سـيء.. كأنَّ لمعان لُطفهـا ينعكـِس علىٰ كل المُحيطين."

تلك الجُملة التي حضرتها من روايتها المُفضلة..
"كلا آبرِّل! هي ليست سيئة.. لن تخذلنا، لن تبقي وحيدةً للأبد صحيح؟"
قالها ذاك الصوت في داخلها بينما هي شاردة تشعر بالخوف.. ثُمَّ تذكرت.

حضر أمام مُقلتها تِلك البَسمة، التي لأول مرةٍ مُذ رحل تراها مُشوّشة..

"تِلك البَـسمة، التي كانَت دومًا ملجَـأي..
بَاتت لأول مرةٍ أسَوء كوابيسِـي."

يُوچين: أبخيرٍ صغيرتي؟
آبرِّل: يُوچي، كيفَ أروي مشاعري؟ بدون أن أُخبر مَن أُكنّها بها.
يُوچين: اكتبيها حبيبتي
آبرِّل: حسنًا.. شاكرة أُونِي.
يُوچين: هل من خطب؟
آبرِّل: كلا، لا بأس
يُوچين: حسنًا، سأذهب لغرفتي.. اتفقنا؟
آبرِّل: حسنًا.

خرج من الغرفة وأغلق الباب، ونهضت من مكانها..

"حسنًا.. أوقعنا صِدقًا؟
كلا كلا، الحُب سَيء."

قالتها بينما تُلَملمُ شعرها وسمعت صوتَ رسالة من هاتفها..

سِيَا: كاتِبتي بخير؟
آبرِّل: عدتي للبيت؟
سِيَا: أجل.. منذ قليل
آبرِّل: أبحثُ فلسطين سنُسلمه غدًا؟
سِيَا: هِمم، نعم.. أظن.
آبرِّل: ألن تكتبيه؟
سِيَا: لا أعلم، أريد أن آكُل وأشرب مشروبي المُفضل وأستمع لِموسيقاي وأخلدُ لِلنوم فقَط.