داخل غرفه داكنه الالوان تبدو مثل متحف بسبب حجمها وما تحتويه من قطعٍ نفسيه وغالية ، غرفه تملك سبع نوافذ . كما لو ان الملك يخبر العالم انه قلب السماوات السبعه ، انه الحاكم الوحيد والاله الاجدر بالعباده من الهه النور زيوس و بقيه اقرانه . كان يجلس على كرسيه مفرقًا ما بين ساقيه وقد اتكئ بساعديه على فخذيه مموضعًا ذقنه فوق اصابعه المتشابكه . ينظر الى الامام وقد وقف ابنه وزوجه ابنه جانبًا برؤوس منحنيه و اجساد جامده . ينتظران الملك حتى يقر بما اراده من وجودهما ، كانت اماندا زوج ابن الملك الاوسط كيرا صاحبه وجه بشوش وشعرٍ بني يصل حتى منتصف ظهرها ،عرفت داخل القصر بطبعها الناعم والرؤوف عكس عاده نساء الشياطين ، لذلك لم تكن أبدًا مرغوبه لدى جلاله الملك . ما زاد الطين بله ..ان اول حملٍ لها كانت نتيجته انثى ، حمحم كيرًا ثم سعل واضعًا يده على فمه تنبيهًا لوالده على انه كان ينتظر ربع ساعه كامله والملك لم يتحرك، تلقى الرد السريع حتى رمقه الشيطان الاعظم بطرف عينه بسخطٍ يبشر بوجود ملك الموت عزرائيل حاضرًا بينهم
"هل تحمحم بوجود الملك يا كيرا؟ عيبٌ عليك ما قدر احترامك لوالدك تؤ تؤ تؤ تؤ"
يا الهي،هذا الصوت اسوء من صوت عزرائيل ..انه ساحر المملكه اكسل . محب الخراب قصير القامه، على الرغم من كون روحه تسكن جسد طفلٍ صغير يرتدي ملابس غريبه. لكن صوته هو صوت رجلٍ بعمر ال٣٠٠ سنه . حد كيرا اسنانه ببعضهم بعد ان راى اكسل امامه .وهو يعلم ان وجوده لم يكن من فراغ
"كيرا انت تعلم اننا ندفن البنات عند ولادتهن في سلالتنا "
"اعلم جلالتك"
"إذًا لماذا لم تقطع راس ابنتك عند ولادتها!"
نطق بثوب الصراخ ليضرب على متكٍ كرسيه الحديدي بقبضته متهيج الملامح ، فز جسد اماندا حانيه راسها اكثر من الخجل والخوف من عمها . تمنت لو ان الارض قد ابتلعتها قبل تلك الولاده ..هي لم تكن تريد ان ياتي العار لزوجها او ان يوضع بموقفٍ مثل هذا . رفع اكسل يده حتى هبت نيرانٌ بلون الجليد جعلت كلًا من كيرا و زوجه يركعان على المرمر غير قادرين على الحراك ،شعر كيرا بعدم تحمله الاهانه ليحاول الحراك وفك التعويذه مدردمًا
"ابتي لو كان حسابك معي لا تدعه يتدخل من ذاته!"
"لن يمنعني صعلوك مثلك من التدخل يا ابن الكلب!"
