المقدمه

3 0 0
                                    

عزيزي القارئ

يبقى الموت اصدق الاشياء في هذا الواقع المزيف والنهايه الحتميه التي نتجنبها رغم انها آتيه لا محاله ....يبقى الموت مصيرنا المجهول الذي لا نحاول استكشافه لاننا ببساطه نفضل مواجهه الحياه مجرد تذكرنا للموت يجعل قلوبنا تنتفض رعبا فنشغل انفسنا بتوافه الحياه علها تنسينا مصيرنا المحتوم لكن و في كل مره تخذلنا الحياه و نقسم على الموت نتراجع في اللحظات الاخيره مع اول قطره دم تسيل من اوردتنا نسرع لتضميض الجرح مع اول رشفه من مسحوق السم نسرع لبثقه وتناول الجرعه المضاده ومع اول لحظات الغرق نسبح عائدين الى الشاطئ نتراجع رغم رغبتنا الشديده ف الموت ليس حبا للحياه وانما خوفا من مواجهه الموت لا نمتلك الشجاعه للرحيل لجحيم دائم نسعى اليه بايدينا .وكأننا لا نريد قطع اخر امل في حياه افضل نتراجع مجبورين ليس لان مواجهه الموت اصعب من الحياه لكن لاننا نرجو ان تكون حياتنا افضل ف العالم الاخر ...من سبقونا ف الانتحار ولم يتراجعو ف اللحظات الاخيره مثلنا كانو اكثر منا قدره على المواجهه ...كذبوا عندما اخبرونا ان القادر على مواجهه الموت فمواجهه الحياه اولى له ..فلحظه مواجهه الموت ليست اقسى من الحياه ولا اصعب لكن المصير المنتظر بعد الموت ..هذا الجحيم الذي تعلم انك اخترته بكل ارادتك ما يجعلك تتراجع ربما لتثبت لنفسك انك لم تختر البؤس ابدا انما فرضته عليك الحياه لكن صدقني في لحظه ما تتراكم عليك الضغوطات ليتوقف الصراع الابدي بين عدم رغبتك ف الحياه وانك لا تريد الموت كافرا لتختار في النهايه الموت مهما كانت عواقبه ..وكانك تصرخ من الداخل لنفسك وتقول لها لقد اجبرنا على الجحيم طول حياتنا والان ساقودك بنفسي اليه...

هنا ستعرف قليلون ممن امتلكوا القدره على مواجهه الموت من ساروا للجحيم بارادتهم ولم يتراجعوا ف اللحظات الاخيره ....ان كنت تفكر ف الانتحار فهذا الكتاب لا يناسبك ان كنت من هواه الحياه ممن لا يؤمنون باليأس فحتما لن تقوى على مواجهه كل هذه الحقائق ...قبل ان تقرأ اعلم ان كل هذه الشخصيات حقيقه وتعيش معنا و ربما تكون صادفت احدا منهم ذات يوم وهو في طريقه للموت تخطيته لتكمل حياتك ولو انك تعلم وجهته ربما اوقفته او سرت معه لتلقى نفس المصير

عليك التخلي عن افكار الامل و الحياه الورديه هذا شرطنا الاول ان كنت توافق ف اهلا بك في" ما وراء الموت" لنكتشف سويا اسرار ممن ماتو لم يعرفها احد سواهم وحان الوقت لنكشفها ...

مهداه الى....

لا احد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما وراء الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن