١٤.

451 26 141
                                    


💭: إطلعو على البارت لي قبله لإستعادة شوية أحداث لأني أدري تأخرت،
و مرة بعد..



_


اليوم أضحى يومين و اليومين صرن ثلاثاً و الثالثُ تبعهُ أسبوع و من ثمّ أسبوعين عُزِّزا بثالثِِ..

ثلاثٌ من الأسابيع بأتمّها منذُ أن باشر هذا الإستشعار يعشعشُ بدواخلهِ و ليقُل أنه و ضمن العشرين ربيعاً مما مر بحياته لم يحدث له أن جابه ضياعاً مشابهاً قطُّ،

فلا هو من إهتدى لسبيلِِ معين ضمن قرارته و لا هو من دحض السوء من توقعاتهِ،

و الآن و بعد ٢١ يوماً مكملاً من القطيعة،
إبن يانغ شعر كما لو أنه على شفا حفرة من الإنهيار حينما مضى يتلقى جفاء التعامل من قبل زعيمهِ..

طفقت الزيجةُ إثر عودتهما برمنغهام،
فما فتئ يترجل من الطائرة التي هبطت بمطار المقَاطعةِ إلا و سُطِيَت نبيهته نحو التجهم الذي غزا ملمحَ مرافقهِ للحد الذي جعله يحيد عن محادثته و يمضي حذو السيارة التي رُكِنَت بإنتظارهِ.

بمحلهِ جونغوون بُهِت قولا و فعلاً،
و بأعين متفحصة هو خاض علّه يرصد ما إستدعى إستياء سيد الكل و تسببَ

بيْدَ أنه حتى و مع تمحيصهِ لأسبوعِِ بأتمّهِ ما توصل لنتيجة، و كل ما عَنوَنَ إفتراضياتهِ هو قيامهُ بخطأ جسيم إستدعى جُمّ ما يحدث.

سبق و ذكَرَ الأكبر أثناء إقلاعهما أنه سيغدو أكثر إنشغالاً بقضية التمرد التي سيخوض بها، و قد تفهم جونغوون ذاك و وضعه بعين الإعتبارِ،

لكن أن يحضى بهذا القدر من التجاهل للحد الذي أمده بشعور التَّركِ فقد جسّد الأمرُ أسوء ما جابههُ.

تنهيدةٌ حُمّلت بغُمارة من الأحاسيس صدرت من بين شفتيهِ، و قُبالةِ الشاهدِ الذي حوى أحرفَ مُكَنّى الراقدِ هنالك هو إستقعد للحظاتِِ طِوال ما أدرك بهنّ ما يقولهُ..

لم يحدث لهُ أن أتى والده و لم يخاطبهُ، لكنه و بمرته هاته قطعَ مسافة الأميال وُداً بإزاحة الأحمال من على كاهلهِ لكنه ما إستطاع الفعل و ما إستطاع التعقيب.

قمم أنامله مُررت ضد حواف القبرِ و الحسرةُ بجوفه حاضرة،
فما علم بواقعهِ أين مباشرته،

هل من فشله الذريع بإمساكِ غريمهِ،
أم بتعثرِ قلبه بغير موضعهِ؟..

أتراهُ يرثو سوء حالهِ أم يشكو ضَلال سبيله؟
أيحكي جور الدنيا بحقهِ أم يسردُ مواقع هوانهِ؟

-With a pinch of salt. | جِيمْ،واَوWhere stories live. Discover now