حضن العائلة 1

651 34 11
                                    

أجمل شيء في الدنيا وأكبر نعمة هى أن تعيش فى وسط عائلة كبيرة تحبك وتحبها, وجود العائلة نعمة جميلة جدا ومنحة من الله , رقية كانت من المحظوظين لأنها رزقت بعائلة تحبها جدا جدا , حفيدة عائلة أوغلو بتركيا.

في تركيا وتحديدا في مدينة إسطنبول الجميلة ,عم الهدوء قصر سالم أوغلو وبدات الأضواء في الخفوت فقد حان وقت النوم للجميع واطفأ الخدم جميع الأنوار وذهب كل منهم لغرفته ولكن كان هناك من ينتظر في صبر ان ينام الجميع.

في حجرتها , جلست رقية على طرف سريرها وفى يدها هاتفها تنظر إليه كل دقيقة , كانت تنتظر ان ينام كل من في البيت حتى تلتقى بعمر , تحركت ذهابا وإيابا في الغرفة ,لم تكن تريد الخروج إلا بعد ان تتأكد بأن أفراد العائلة غارقون في النوم , نظرت لنفسها في المرآه , كانت ترتدى فستانا أخضر طويل وتركت شعرها منسدلا كما يحبه عمر , فتحت باب الغرفة وراقبت الممر وبالفعل عم الهدوء كل البيت فأغلقت بابها برقة ونزلت بسرعة وخرجت للحديقة ودارت حول البيت وكان عمر في إنتظارها تعانقا للحظة وسأل:

- حد شافك؟

- لأ مخرجتش غير لما إتأكدت إن كلهم نامو مش عايزين حد يزعق لنا، إنت عارف ماما محذرانى أكتر من مرة.

وجدت انه قد أعد كل شيء، فرش الغطاء على الأرض ووضع الوسائد أمسك عمر يدها وهمس:

- تعالى

تمدد عمر فوق الغطاء وفعلت رقية مثله وتطلعا معا للسماء المليئة بالنجوم المتلألئة , كانت تبدو رائعة وكأنها قطع من المجوهرات اللامعة, إعتادت رقية ان تشاهد النجوم مع عمر كلما ظهرت في السماء فقد كانت متعة بالنسبة لهم وسألها عمر:

- أي واحدة عجبتك اكتر

بدأت تشير بإصبعها إلى النجوم الكبيرة التي تعجبها ويرفع عمر يده وكأنه يمسك بها ويضعها في جيبه وضحكت رقية:

-بتعمل إيه؟

- بأجيب لك النجوم علشان أعمل لك عقد

وبدأ يغنى اغنية عبد الحليم الهوى هوايا والتي حفظها خصيصا من أجلها أبنى لك قصر عالى وأخطف نجم الليالى وأشغلك عقد غالى يضوى أحلى الصبابا بلغة عربية ركيكة وضحكت رقية أكتر فقال معاتبا:

-أعمل إيه كلامها صعب قوى

- لأ والله حلوة قوى منك بس إيه اللى فكرك بيها دلوقتى؟

رفع عمر جسده وإستند على ذراعه ووضع يده في جيبه وأخرج عقدا به نجوم ملونة وقال:

- علشان دى.

جلست رقية بفرح وامسكت بده:

-إيه ده؟

-سلسلة عملتها لك بالنجوم مخصوص.

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن