الى حيث تنتمين ... إلى أحضان والدك
تلك الشمس الساطعة تعود مجددا كالعادة لنشر ضيائها و دفئها لهذا العالم رفقة زقزقة العصافير التي عكرت هدوء هذا الصباح ...
مما أيقظت تلك الكتلة الصغيرة من مكانها
بمحاولة منها لاستيعاب مكانها بينما تزيل خصلات شعرها الأسود المبعثر عن وجهها ....
برهة ما إن تطلق صيحة من الصدمة لاكتشاف كونها جالسة على سرير كبير بفراش دافئ إلتفت إلى الجانب ، شرفة بستار شفاف تطل على الخارج ، مكتب صغير و خزانة ملابس عملاقة بالإضافة إلى حمام صغير داخل الغرفة ...- لكن لحظة أنا لم أكن هنا البارحة ! مالذي أتى بي إلى هذا المكان الغريب ؟!
تجشمت بغية الاستكشاف ، قصدت الباب بلا تفكير
- هذا المكان أقرب لكونه أشبه بمتاهة لحجمه و مساحته الهائلة ، توجد العديد من الغرف و الأروقة الطويلة ،
حتى الدرج كبير مزين بسجادة حمراء و الأبواب المزخرفة ، تصميم هذا القصر خلاب ، لكن لما أنا هنا بالذات ؟بينما أنا سارحة وسط جمال و روعة المكان ، غير مدركة حتى بالذي ارتطمت به حتى قاطعني و أفاقني صوته الغليظ مناديا لي
شكله غريب للغاية و يبعث على الارتباك و الخوفعينان زرقاوتان و شعر أسود و ندبتان بجانب فمه يا ترى كيف حصل عليها رغم أنها تبدو مميزة عليه
- أنتِ يا فتاة
بعد جملته، لم أرد ... عيناه غريبتان
حسنا إنها مجرد ثواني معدودة من الصمت المريب الذي حل بين أعيننا فجأة لما أحسست و كأنها دقائق ؟
إنه يستمر بالتدقيق بملامح وجهي مما يدب الرعب داخلي ، أعينه الحادة لا تبشر بالخير ...
برهة حتى ينطق ببرود أربكني أكثر ....- لم أكن أعلم أن ابنة القائد قد تكون بهذا الجمال من قبل
تشبهين أمك كثيرا يا فتاة- أمي ؟ من أين تعرفها ؟؟
- أمك قد تو-
كنت متطلعة لرده، على الأقل أود أن أعرف مالذي أوصلني لهنا ؟!!
شعر بلونين أسود و بنفسجي ، و عيناه الأرجوانيتان إنه طويل للغاية
لم ألحظ دخوله لكن لما قاطع صاحب الشعر الأسود و كأنه كان على وشك قول شيئ سيئ ؟
أنت تقرأ
أعجوبة القدر || A Miracle of Fate
Acciónتقرر إيفانا بعد فشلها محاولة صنع بصيص أمل لحياتها بعد أن منحتها هذه الدنيا فرصة إضافية ... إلا أن القدر شاء أن يجعل منها وسيلة إغاثة لإخراج بعض التائهين من متاهتهم الحالكة مصير غامض يترقب موعده لاستعاضة حياة هذه الحسناء رفقة ملاذيها الوحيدان ⚠️...