قبل ليلة الحادث ب8 سنوات
يبلغ (تامر حسين البحراوى) الثانية والعشرين من عمره، طالب في كلية تجارة جامعة عين شمس في عامه الدراسى الأخير، له شخصية وشكل مميزان، يشبه أمه كثيرًا، متوسط الطول، جسده نحيل مشدود، جبهته عريضة، عيناه صغيرتان بنيتان له أنف أقنى وشفتان دقيقتان، بشرته بيضاء، شعره كثيف يأخذ موضة السبعينات؛ فمنذ طفولته وهو يطلق العنان لخصلاته المجعده الملفوفه حلقات مموج شكل الزجزاج (كيرلى يعنى)، يلقبه أصدقائه أينما ذهب باسم "تامر أبو شعر" يرتدى نظارة بعدسات كبيرة بإطار أسود رفيع لا يغير شكلها أبدا، حاول إجراء عملية تصحيح إبصار بالتقنيات الحديثة، ولكن لوجود عيب خلقى فى القرنية فشل بالقيام بها
ومع ذلك أحب نظاراته كثيرًا ويعتبرها جزءًا مهماً فى شخصيته، يخفى بها خجله المستتر ومتوتره المعتاد بالرغم من ذلك يتمتع بشخصية طموحة جدًا؛ يعمل بجوار دراسته يعشق العمل حتى لو جاء على حساب صحته منذ أن خط شاربه وهو يعمل طوال مدة الإجازة الدراسية بدون كلل أو تعب في أي عمل يدر عليه مالاً، حريص لدرجة كبيرة فى كل شئ يتعلق بالمال وهذا يعود لشعوره بالخوف وعدم الاطمئنان لما مر به من ضوائق مالية منذ صغره
يهتم بالتفاصيل وخاصة الصغيرة والدقيقة منها، ينعته من حوله بأنه يفتقر للمشاعر والأحاسيس مفسرًا ذلك بأنه يجد صعوبة كبيرة فى التعبير عن مشاعره ودائما يقول :"الأفعال وحدها هى التى تتحدث عن الحب والكره إنما الثرثره عبارة عن سراب يصدِّقه المنافقون فقط"
يعود لأسرة متوسطة الحال وأحيانا معدومة يقطن فى حى العباسية، لديه أخت وحيده أصغر من تدعى (تقى) تصغره بحوالى 5 سنوات، يتمثل الحنان والأمان لديها بوجود أخيها فهى تحبه وتحترمه وتعتبره مثلها الأعلى في كل شئ، ولا تقوم بعمل شئ إلا بعد أخذ المشورة والموافقة منه، قصيرة وممتلئه، ورثت عن أبيها ملامحه العادية، والده كان يعمل في وظيفه إداريه تابعة لمنشأة حكومية، توفى منذ أن كان (تامر) صغيرًا
فى صباح يوم جاءت زوجته لتوقظه لتجده قد فارق الحياه بعد ليلة مليئه بالأحداث البشعة، يتذكره الجميع بالخير والسمعه الطيبه، أمه السيدة (تيسير)، في أواخر عقدها الرابع ولكن تقاسيم وجهها تزيد عن ذلك عدة سنوات، نحيلة الجسد بعد وفاة زوجها أصبحت لا تأكل ولا تمل من قضاء حوائج الغير ما دام سيعود عليها بالمال، كرست وقتها لتربية أبنائها، حتى أهلها لم تكن شديدة الصلة بهم وخاصة بعد ما أصبحت أرملة على قدرٍ بسيطٍ من الجمال وهذا يعنى أنها ناقوس خطر يدق قلب وعقل كل سيدة في محيطها ومطمع وصيد سهل في عين كل رجل لا يعرف غير شهوته.
تعمل في بيع الملابس الجاهزة من البيت للجيران والمعارف وما يأتى منه ربح تنفق منه بجانب المعاش الشهرى عن زوجها المتوفي، تساعدها (تقى) في بيع الملابس عن طريق الأنترنت والترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بتوصيل المطلوب للزبائن عند محطات المترو وتأخذ من والدتها عمولة على الطلبيات التى تقوم بتوصيلها
أنت تقرأ
جريمة في محطة المترو (ديهوم) 🔪
Mystery / Thrillerحينما تتغير زاويه نظرك... ستتبدل الوقائع المجهوله، بمفاتيح لفك شفرات الجريمه... ويصبح الطريق ممهدًا لكشف الجانى ينتشر مقطع مصور على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لشاب ومعه زوجته، ويظهر بوضوح وهو يقوم بطعن رجل بسكين داخل محطة المترو...... وفى نفس وقت...