صباح اليوم التالى ليلة الحادث
عاد (تامر) إلى البيت فى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحًا، الحزن والإرهاق جليان على وجهه وجسده، وحينما دلف الشقة ارتمى على أقرب أريكة، اتكأ برأسه على مسندها وغاص فى نوم عميق قرابة الثلاث ساعات وبعدها فتح عينيه وبدا الذعر على وجهه من صوت ابنتيه (لارا) و (سارا) وهما ترددان :
- استيقظ يا أبى.. أمى ليست بالمنزل، أين هى؟
اعتدل منتفضًا من نومه
- لا أعرف ولكن لم يدخل أحد أو يخرج من باب الشقة منذ أن أتيت البارحة
قالها ثم اتجه لغرفة نومه يبحث عنها كالمجنون، وقام بفتح خزانة الملابس متفحص ثيابها وجدها كما هى ثم أخرج الهاتف من جيبه وقام بالاتصال بها ولكنه وجد هاتفها مغلقًا حينها تمكَّن منه القلق والريبة وظل مترددًا هل يتصل بوالدها ليسأله عنها؟ أم ربما تكون ذهبت لشراء مستلزمات للبيت؟ ولكن لا! أكد لنفسه أن منذ دخوله إلى المنزل باب الشقة لم يصدر صوتًا، ظل هكذا فى حيرة من أمره وهو يبحث فى باقى أركان الشقة وينظر بعينه هنا وهناك
حتى انتفض (تامر) على صوت الفوضى التى تحدث على باب شقته فهناك أحد يرن جرس الباب بشكل هستيرى وخبط بقوة من عدة أشخاص بالأيدى وضرب بالأرجل، مما أثار الفزع فى نفس الفتاتين فقامتا بالصراخ وهرولتا نحو أبيهما مختبئين خلفه
- أبى
لم يلبث أن يجيب فجثا على ركبتيه وأخذ ابنتيه فى حضنه وطلب منهما أن تنتظراه فى الغرفه وألا تخرجا منها حتى يرى ماذا يحدث بالخارج. ثم اتجه إلى باب الشقة وبينما يدير المفتاح فى القفل مع قوة الدفع الخارجيه ارتطم الباب فى وجهه وهوى جسده للخلف وتخبطت رأسه بالأثاث حتى ارتمى على الأرض فحاول أن يهم بالوقوف فى هلع وهو يتحسس أنفه الذى سأل منه خيط من الدم ويسأل مرهبًا من منظر رجال الشرطة وهم يندفعون نحوه
- ماذا تريدون؟
فاقترب منه الشرطى وهو منفعل وجذبه من لياقة قميصه قائلاً :
- نريدك أنت، نتشرف بزيارتك لنا فى القسم
- قسم!! ربما هناك خطأ؟ هل لى ان أعرف اسم الشخص المراد أخذه
- أنت سيد تامر حسين البحراوى.
- نعم هذا أنا، أنا متأكد بأن هناك التباساً وحتى نعرفه لن أستطيع أن أترك الطفلتين بمفردهما حتى تعود والدتهما
- كيف يكون التباسًا؟ ونحن وجدنا تحقيق شخصيتك بمكان الجريمة وتأكدنا من ذلك بعد مراجعة المقطع المصور وظهر لنا أنه سقط منك أثناء شجارك مع الشيخ دون أن تشعر
- تحقيق شخصيتى!!!؟ كيف هذا وهى معى فى حافظتى
ثم تحسس جيب بنطاله وأخرج حافظته وظل يقلب بين ثناياها ولم يجد تحقيق شخصيته، وقبل أن يدافع عن موقفه، قاطعه شرطى آخر يبدو أنه أعلاهم رتبة من عدد النجوم المتراصة على كتفيه :
أنت تقرأ
جريمة في محطة المترو (ديهوم) 🔪
Mystery / Thrillerحينما تتغير زاويه نظرك... ستتبدل الوقائع المجهوله، بمفاتيح لفك شفرات الجريمه... ويصبح الطريق ممهدًا لكشف الجانى ينتشر مقطع مصور على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لشاب ومعه زوجته، ويظهر بوضوح وهو يقوم بطعن رجل بسكين داخل محطة المترو...... وفى نفس وقت...