SIN|02

1.6K 63 4
                                    

الفَصل الثَاني| خطِيئة.
.
.
.

استيقظت في الصباح على صوت أمي التي تدعوني للنهوض من أجل مدرستي وكما أخبرتكم أنا الآن أشبه الأموات.

نهضت عن فراشي بتكاسل وذهبت تجاه الحمام ووقفت أمام المرآة أحدق بوجهي الناعس، ومع ذلك لا أنكر أنني جميلة بل جدا.

لدي شعر أسود قصير وبشرة بيضاء، وجنتاي ممتلئتان وعيناي بنيتين أشبه بالبندق، لدي أنف دقيق وشفتين ممتلئتين ورثتهما عن أمي، بالطبع جينات أبي هيا الجميلة ليس إلا، رغم أنني لا أشبهه أبدا.

بللت وجهي لتسري قشعريرة في جسدي بسبب برودة المياة وثوان حتى إعتدت على برودتها لأغسل أسناني حتى غيرت رأيي وذهبت الإستحمام بدلا من ذلك.

انتهيت بعد وقت ليس بالكثير وارتديت ملابسي المتكونة من قميص أبيض وتنورة سوداء قصيرة تظهر جمال ساقاي البيضاوان ووضعت لمساتي الأخيرة أمام المرآة بوضع القليل من عطري المفضل وملمع شفاه.

تبدو مغرية جدا لجذب أي شخص، الجميع بالفعل منجذب إلي لكني أرغب بأن ينجذب إلي أبي فقط، لا أحد سواه.

حاولت التخلص من تلك المشاعر كثيرا لكني في النهاية أعود لحبه ويتضاعف حبه بداخلي أكثر من ذي قبل.

نزلت بخطوات سريعة بحماس لمقابلة سارق قلبي لكنه خيب آمالي بعدم تواجده على الطاولة، وجدت أمي المبتسمة تجلس في إنتظاري وعيناي تجولت بحثًا عن أبي الذي لا أثر له.

ليس لدي أخوة لذلك هذا تفسير تواجدي أنا وأمي وأبي فقط بالمنزل، ذهبت بخطواتي حيث أمي وجلست بجانبها مبتسمة.

- صباح الخير أمي.

وهيا أجابتني على الفور.

- صباح الخير صغيرتي.

ابتسمت لها بتكلف بسبب اللقب الذي أطلقته علي، وكيف أخبرها أنني صغيرة أبي فقط، لست صغيرة أحد غيره، حتى تغلب على الفضول والإنتظار سألتها.

- أين أبي منذ الصباح الباكر؟

سألتها بينما أبدأ في تناول طعامي ليصلني صوتها بعد لحظات.

- أضطر للذهاب إلى عمله باكرا أون.

أجابتني لأومي بهدوء والكثير من الصرخات بداخلي تتراكم، كنت أود رؤيته وأصبح على ملامحه الفاتنة،
تناولت عيناي ملامح أمي المتشابهة لخاصتي من لون الشعر وإمتلاء الشفاه ونظرة العينان.

الهي، لما لا أشبه أبي وحسب؟

إستمريت في تناول طعامي بشرود حتى أخرجني صوتها مجددًا.

SIN.Where stories live. Discover now