SIN| 18

1.1K 52 8
                                    

الفَصل الثَامن عَشر| يومُنا الأخِير.
.
.
.

تأملني محبوبي لبرهة ثم ربت على رأسي وأبتسم بخفة قبل أن يعاود ضمي.

- أنا آسف.

وهل يجدي العذر نفعا؟

حين أبتعدنا عن بعضنا تلاقت عينانا في تواصل مشتاق، تراجعت خطوة وسمحت له بالسير، كنا جاهزين فإتجهنا إلى الأسفل.

- إلى أين؟

سألت أمي بهدوء وعيناها تشع شكا بيننا، أكمل محبوبي طريقه ولم يجيبها، أظن أنه قليلا فقط ويقتلها.

- سأخرج قليلا لقضاء الوقت مع أبي قبل سفرنا.

قلت بغصة صوتي وحدقت بها بهدوء، عاينتني قليلا ثم أومئت بنظرة حادة.

- الساعة الآن الواحدة ظهرا لديكم متسع من الوقت، عودوا قبل منتصف الليل، لا تحاولي التملص مني لأني سأحضرك حتى لو كنتِ في نهاية الأرض.

شديت على قبضة يدي التي تدعوني إلى تدمير وجهها وأومئت، خرجت من المنزل وكلي غضب وحزن، إتجهت نحو أبي الذي كان ينتظرني في السيارة ثم صعدت بجانبه وسرعان ما أنطلق يقود بهدوء حيث وجهتنا، كان الصمت سيد المكان طوال فترة سياقته.

أنا في العادة لا أصمت ولا أكف عن محادثته خصيصا إذا بقينا بمفردنا، لكن حذلانه إلي كان عظيم وجعلني غير قادرة على حتى قول أي شيء وفتح محادثة معه.

كنت طوال الطريق هادئة وقد لاحظ ذلك ولم يشيء إزعاجي بالحديث رغم أنني أردت منه ذلك، أردت أن يشعرني أنه ما يزال محبوبي الذي أحِب، لكن لم يحدث شيء.

وصلنا بعد فترة وترجل كلانا من السيارة، سار محبوبي وسرت وراءه، حين أبصرت المنزل الخشبي أبتسمت لتلك الذكرى التي داهمتني.

المرة الأولى التي تنازل بها محبوبي وشاركني الإثم.

لمعت عيناي وسرحت حتى أخرجني محبوبي من شرودي بنبرته اللينة.

- هيا صغيرتي لندخل.

أبتسمت له وأومئت، ركضت بخطوات واسعة كي ألحق به وصعدت الدرج الصغير ثم ذلفت للمنزل، ملئتني بهجة وتنفست براحة.

مكان مفضل ورفقة شخصي المفضل.

كان ذلك كل ما أريده.

- ما يزال كل شيء كما هو.

قلت بإبتسامة واسعة وبادلني محبوبي، نسينا الحزن في ثوانٍ، إتجه محبوبي نحو المطبخ ويتفحص ما إن كان هنا طعام لكنه تذكر أنه المرة الماضية قد تخلص منه كي لا يتعفن فنحن لا نأتي كثيرا.

SIN.Where stories live. Discover now