SIN|04

1.3K 56 2
                                    

الفَصل الرَابع| مُؤلم.
.
.
.

ضللت أصرخ بينما أتحرك في موضعي أحاول أن أفتح عيناي التي اشتعل بها حريق أثر ذلك السائل الأحمر الذي قذفه رأس البجعة الذي التقيت به في المدرسة صباحا داخلها.


شعرت بأبي يقترب مني يحاول إبعاد يدي عن عيناي ليرى ما الذي يحدث بها ولكن صراخي وبكائي منعه، حاول تهدئتي لكنني مازلت أصرخ متألمة.

- ع-عيناي تحرقانني.

نبست وسط صراخي وشعرت بقبضة أبي القوية تزيل يداي عن عيناي المغمضة والتي لطختها الدموع عنوة، شعرت به يجلس على إحدى ركبتيه وأمسك بوجهي يتحكم في تحركاته.

- افتحي عينيكِ صغيرتي.

أمرني بصوته القلق ولكني لم أستجيب، وصلت أصابعه نحو عيناي يفتحهما غصبا وسط صراخي، وإستطاع تفريق جفناي لتتضح عدستي شديدة الحَمار له.

استطعت إبصار ملامحه الرجولية والتي كساها القلق حينما فتحت عيناي المشوشة.

- مالذي حدث؟

سألني بينما يقرب شفتيه من عيناي المتألمة ينفخ عليها هواءه الدافئ يهدئ من وخزهما.

حينما هدأت قليلا، نظرت بجانبي فلم أجد ذاك اللعين، مازالت شهقاتي تنفلت من بين شفتاي بين الحين والآخر.

- سائل فلفل حار!

تحدثت أفرك عيناي بحاجبين معقودين أثر الألم لتوقفني يدا والداي عن فركهما ونهض بي لنبتعد عن أنظار الجميع، أخذت به خطواته إلى سيارته وأنا كنت أتبعه عبر يديه التي كانت تسحبني سابقا.

ركبت بجانبه ورأيته يشغل محرك سيارته وفكه منقبض، علمت أن القلق جعل الغضب يتملك منه، توقف بعد مدة أمام مكان لا أعرفه، خمنت أنه سيحضر لعيناي دواء وبالفعل وجدته يعود وبيده قنينة صغيرة جدا.

صعد بجانبي في السيارة ليشير إلى بيديه لكي أقترب، شعرت بالخوف لأنني لم أعرف هوية ما سيفعله لكنني أثق بأبي أكثر من أي شيء.

لذا حينما أقتربت وجلست على ساقيه، كان ظهري يقابل محرك السيارة ووجهي مقابلا لفتنة أبي وساقاي متدليتان من الجانبان حول خاصته، حينما شعر بترددي ربت على وجنتي المكتنزة بلطف.

- هذا مرطب لعينيك، كي لا تصيبك حساسية صغيرتي.

نبس موضحا لي بينما يفتح غلاف الدواء بهدوء، حينما إنتهى أبعدني عن أحضانه ليشير إلى بأن أستلقي بالخلف، ضللت أحدق به بإستغراب.

SIN.Where stories live. Discover now