النّجوم.

63 12 12
                                    

هل تساءلت يومًا عن تلك النقاط البيضاء التي تملأ السماء ليلًا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل تساءلت يومًا عن تلك النقاط البيضاء التي تملأ السماء ليلًا؟

هل حاولت عدها ومراقبتها واحدة تلو الأخرى؟

أتشعُر بتلك الرّاحة التي تلازمك بعد التّحديق بها؟

ماذا عن النجوم!

ومن منّا لا يعرف النجوم؟ ومن منّا لم يحلم بالهرب نحوها كلما طاردتنا الحياة؟

لكننا هل تساءلت عن ماهيَّة النجوم؟ وكيف تكون دورة حياتها؟ وفيما تكمن أهميتها؟

دعوني آخذكم اليوم في رحلة نحو النجوم.

النجوم هي أجرام غازية ضخمة تطلق كميات هائلة من الضوء والطاقة، تستمد لمعانها من تفاعلات الاندماج النووي التي تحدث في لبه وينتج عنها عناصر أثقل من الهيدروجين، ولها أحجام مختلفة، فبعضها لها قطر لا يزيد عن ستة أميال كالنّجوم النيوترونية، وأخرى حجمها مائة ضعف حجم الشمس كنجم بيستول.

ولاشك أن للنّجوم دورة حياة، أم أننا الوحيدون الذي نملك حياة؟

لا عليكم مني، فلنأخذ نظرةً قصيرةً عن دورة حياة النجوم.

يمرّ النجم خلال حياته بعدة مراحل وهي كالآتي:

-مرحلة تكوّن السديم: ويكون النجم عبارة عن سحابة من الغبار والغاز معظمها من الهيدروجين إذ تجمعت مكوناتها بفعل الجاذبية.

-مرحلة النجم الأولى: عندما تنهار السحابة بفعل الجاذبية وتتصادم مكوناتها فيبدأ الاندماج النوويّ لذرات الهيدروجين لتكوين الهيليوم.

-مرحلة النسق الأساسي: في هذه المرحلة يصل النجم إلى حالة استقرار أو يسمى بتوازن هيدروستاتيكي، وتمثل أطول مراحل حياة النجم.

-مرحلة العملاق الأحمر: تحدث سلسلة من تفاعلات الاندماج النووي بعد نفاذ وقود الهيدروجين من لبِّ النجم فيتوسع ويزداد حجمه ويصبح عملاقا أحمر.

-مرحلة موت النجم: كلما كان النجم أكبر كلما قصرت حياته، حين يصل النجم إلى حجم الشمس أو أكبر منها فإنه يستهلك كل الهيدروجين الموجود في لبِّه ويبدأ بالإنهيار على نفسه حارقًا الهيليوم، فتفقد العمالقة الحمراء سطوعها تدريجيًّا وتصبح أقزام بيضاء، فتنتهي حياتها بانفجارات هائلة تدعى بالمستعمرات.

دعونا لا نشعر بالأسى على النجوم فهي تعيش حياة جميلة هناك في الكون.

وهذه بعض من أشهر أسماء النجوم والتي بالمناسبة اقتبسنا أسمائنا منها: بولاريس، أركتوس، سيريوس، كانوب.. والكثير منها.

أمّا الآن، فلاشك أن كثيرنا يتساءل عن فائدة النجوم، فهل تسبح في الفضاء وتستمتع فقط؟ قطعا لا

فالنجوم دليل على قدرة وعظمة الله عزّ وجلّ في خلقها وكيف أبدع في تصويرها، وجعلها رجوما للشياطين وزينة للسماء كما أخبرنا الله به في كتابه، بالإضافة إلى أنها تعد هداية للبشر عند السفر وأساس للعديد من العلوم أهمها علم التسيير.

وأخيرًا وليس آخِرا، هذه النجوم تجعلنا نتأمل عظمة الخالق، وهنا نستنتج نعمة أخرى من النعم التي أنعم الله بها علينا.

الحمد للّٰه♡.

مَاذا عَن؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن