عشقت أربعينية

1.4K 51 30
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

صلوا علي من وصفنا بالمونسات الغاليات ❤

****
البارت 19
*****

كانوا يجلسون والقلق والخوف ينهشهم جميعا، مرت ساعة تلو الاخرى ويزداد معها القلق حتي خرج عليهم الطبيب وهو ينزع كمامته بتعب واجهاد ليسرعوا إليه بلهفة وكان أول من تحرك إليه هي هيلينا وهي تنظر له بقلق ونظرة اخرى ارعبتة وهي تقول بحده .

- احسنلك تقولي أنه كويس وعايش، عشان خاطر حياتك واللي باقي من عمرك .

نظر لها الطبيب بقلق وهو يبتلع ريقه برعب من منظر عيونها التي تشبه الدماء ليقول بتوتر .

- أهدي يا هيلينا هانم، وضع معاذ بيه بقى كويس قدرنا نخرج الرصاصة بعد عذاب لأنها كانت في الظهر، وكمان لأنها كانت قريبا جدا من القلب وبسببها فقد دم كتير، بس الحمد لله قدرنا نسيطر على وضعه ودلوقتي هندخله العناية لمدة 24 ساعة عشان نطمن عليه اكتر وحالته تستقر اطمنوا .

انهي حديثه سريعا بتوتر، لتنطلق أنفاس الجميع براحة واطمئنان وخاصةً ميلان التي كانت كمن كتب لها عمرا جديدا، وهيلينا تلك الأبنة التي كأنها كانت كمن يغرق والآن فقط إستطاع أن يتنفس ويلتقط أنفاسه، لتبتسم بقوة وهي تحتضن ميلان بقوة بينما ماريا وريتال ابتسموا بفرحة وضموا بعضهم البعض بقوة، ليحولوا أنظارهم جميعا على ذلك السرير الذي اخرجوه والذي ذلك العقرب يرقد عليه بلا حركة وهم يتجهوا به الي غرفة العناية والتي تتواجد بنفس الطابق، ليسرعوا إليه وخاصةً ميلان التي نظرت له بدموع وهي تقبل جبينه بعشق وتمسكت بيده بقوة وهي تتحرك معه، بينما هيلينا فقط اكتفت بمراقبته من بعيد وقد عادت نظرة الغضب لعيونها وكانت أكثر رعب من قبل..

نظرت له من خلف الزجاج وهم يهتموا به ويصلونه بالأجهزة كم هو صعب هذا الشعور يا الله، لم تستطع هيلينا أن تتحمل هذا لتبتعد الي أحد الجدران واستندت عليها بضعف وهي تغمض عيونها بقوة وتحارب تلك الدموع وهي تقول .

- لااا مش قبل ما أحاسب اللي كان السبب، مستحيل أضعف دلوقتي .

انهت حديثها وهي تفتح عيونها بقوة وشر ثم ألقت نظرة اخيرة عليهم وعلى والده من خلف ذلك الزجاج ثم غادرت سريعا وخلفها أحد الحرس وقالت بأمر لهم .

- إياك عيونكم تتحرك من عليهم، واوعوا أي حد يدخل الطابق ده سامعين .

أشاروا لها بأمر لتغادر بقوة وتهبط الي الاسفل وتغادر بسيارتها وكانوا الحرس يحاوطونها بقوة حتي غادرت، لتقود سيارتها بقوة كبيرة ليضيئ هاتفها برسالة من مالك قائد الحرس يخبرها عن شي جعلها تبتسم بسمة مختلة وهي تتوعد لهم بالدمار، لتسرع بقيادتها لوقت قصير حتي وصلت الي المكان المنشود وقد كان أحد المصانع الخاص بها والتي لأ يوجد عمل بها بمعني آخر مهجورة والتي تبعد عن الضوضاء بمسافة كبيرة، ولكن نظرا لقيادتها السريعة والمتهورة فهي قصيرة للغاية،  لتهبط من سيارتها وتتجه الي الداخل بقوة وبرود ليسرعوا الحرس المنتشرة بالمكان بفتح الطريق لها حتي دلفت الي الداخل وصوت كعب حذاءها يطرق بالأرض بقوة حتي توقفت أخيرا بمنتصف المكان وبجانبها توقف مالك وهي تنظر إلي ذلك المقيد أمامها بالكرسي لتنظر إليه ببرود شديد ثم نظرت الي مالك بمعني تحدث، ليقول بهدوء وهو يشير الي ذلك المقيد .

عشقت أربعينية (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن