2

29 3 3
                                    

لو مكتوب كتابك واتخانقتي انتي وهو وقالك انتي طالق ، وانتي علشان بتحبيه مقلتيش لأهلك يمكن يعقل ويرجعك ، وفعلا حنتوسه العسل قالك حقك علي قلبي يبنت قلبي انا رجعتك لعصمتي ، وانتي بقي فرحتي اوي خالص جدا

احب اقولك فوقي المطلقة قبل الدخول اللي هي يعني مكتوب كتابها زي سيادتك ملهاش الا طلقه واحده بس لو خدتها بتاخدها ف دماغها تنهي العلاقه فورا وملهاش رجعه لنفس الزوج الا بعقد جديد ومهر جديد

اصحي لتبني عيشتك علي حرام

احمد بدر الدين💛

صلي على الرسول 💜

ملاحظة: الكلمات بين ال (..) مترجمة من الفرنسية
الكلمات بين ال «..» مترجمة من الإيطالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبدأ

قراءة ممتعة🧡

استيقظ من نومه فزعًا وهو يتعرق بشدة يشعر بالأكسجين يسحب من حوله، ليمسك بزجاجة الربو الموجودة علي الكومود بجانب السرير يستنشق منها بعمق حتي استطاع تنظيم أنفاسه من جديد، ليتنهد بعمق دافنا وجهه بين كفيه لتسقط خصلاته الشقراء تخفي يداه تحتها ليلاحظ أمطار عينيه تنساب على خديه بسخونة... ليشرد في ذلك الحلم الذي يطارده منذ اسبوع تقريبا... يركض إلي اللامكان يحاول الهرب من ذلك الوجه العملاق خلفه ليصل لحافة ظهرت من اللامكان يسقط فيها ليظهر ذلك الوجه بالأسفل حيث يسقط ، ضحكة شيطانية وكلمات تتسلل لمسامعه بأكثر صوت يمقته: أنت مثلي لا تختلف عني.... أنت قاتل.. سأنتقم منك... لن تعيش براحه طالما ضميرك المسكين يطاردك
تنتهي الكلمات بتلك الضحكة الشيطانية التي ترن برأسه تجعله يمسك بها بقوة صارخا بألم يتراجاه بالإبتعاد وتركه، لكن تزال تلك الضحكة ترن برأسه ليستيقظ فاقدا أنفاسه كالعادة
الحلم ذاته لكنه لا يستطيع التخلص من ذلك الرعب الذي يصيبه كل مرة...، تنهدت مجددا ليقف مبدلا ثيابه لثياب قطنية مريحة لينظر للساعة المشيرة إلي السادسة صباحا، ليخرج من غرفته طارقًا باب غرفة صديقه.. يعرف بأنه سيستيقظ بهذا الوقت فهو دائم التوتر عندما يحين يوم ظهوره أمام جمهور ولو كان مكونا من الحكام وبعض الحضور..، فتح لؤي بالفعل بمظهر مبعثر حيث استيقظ لتوه ليقول بتعجب: ضياء! لم استيقظت الآن
ابتسم ضياء مخفيا اضطرابه قائلا: لا شئ فقط أردت  أن أساعدك للتجهز
لم يتحدث لؤي بل بقي ينظر له لدقائق ثم قال: مجددا؟
تنهد ضياء بمرارة ثم بددها بابتسامة قائلا: لا بأس اعتدت.. هيا تجهز لنبدأ
قال لؤي بحذر: تعرف بأني موجود إذا أردت التحدث صحيح ضياء؟
أومأ الأخير قائلا بامتنان: شكرا لأنك هنا
عبس لؤي معلقًا: أخبرتك بأن شكرا لم توضع للأصدقاء
ضحك الآخر بخفة يخبره بأن يدخل ليغير ملابسه ويرتب هيئته، ليدخل لؤي بغسل وجهه لينعش نفسه ثم خرج يمشط شعره بعد أن غير ملابسه ثم خرج يشير لضياء بالدخول، ليدلف ضياء للغرفة قائلا: كيف تسطيع الحفاظ على نظام غرفتك إن غرفتي تشبه حظيرة ثيران ملونة بالأحمر
ابتسم الآخر قائلا: فقط لو تضع كل شئ بمكانه
كرر الآخر قائلا متصنعا الحكمة: لو؟ وما أدراك بكلمة لو كلمة إنها كلمة سهلة لكن يأتي بعدها المستحيل يا رفيق
ضحك كلاهما بخفة.. ليحمل لؤي الكمان يضعه علي كتفه ليقول: سأبدأ
أومأ ضياء وهو يجلس مقابلا له يشير له بالإيجاب ليحرك لؤي العصا بهدوء علي أوتار الكمان وأصابع يده الأخري تضبط الألحان، سرعة تحريك عصا الكمان تزداد رويدًا رويدًا مع علوّ صوت الموسيقى.. بينما ضياء كان يستمع بهدوء لصوت ألحان رفيقه التي لم تفشل يومًا في إثارة انتباهه
مرت خمس دقائق على هذا الحال حتي انتهي لؤي الذي فتح عينيه ناظرَا لضياء بانتظار تقييم ليقول ضياء بإبتسامة واسعة: رائع لطالما أحببت عزفك وبالتأكيد سيحبه الجميع فقط كن واثقًا من نفسك وأيضا لا تتوتر أثناء العرض أعرف أن هذا صعب ولكن أنت تستطيع طالما لديك العزيمة أيا كانت مشكلتك
اومأ لؤي بابتسامة صغيرة ليسمع كلاهما طرقا علي الباب، ولم يكد لؤي يفتح حتى ظهر وجه أحد العمال بالفندق قائلا برسمية وهو يمد يده بظرف أنيق:(سيدي هذا الظرف مرسل إلى ضياء سامر الذي يقطن بالغرفة المجاورة من إدارة البطولة العالمية للبيانو لكنه ليس فى غرفته لذا أيمكنك إيصاله له؟)
تقدم ضياء قائلا بدلا من لؤي وهو يأخذ الظرف:(شكرا لك أنا هو ضياء)
أومأ العامل برسمية ثم رحل ليغلق لؤي الباب وهو ينظر لضياء بحماس قائلا: لابد بأن هذه نتيجتك
أومأ ضياء وهو يفتح الظرف بترقب ليخرج ورقة النتائج وهو يمرر حدقتاه عليها باحثا عن اسمه في الفائزين ليجده أخيرا في المركز الخامس مكرر ليبتسم بسعادة يصيح قائلا: استطعت الحصول على المركز الخامس
بادله لؤي سعادته قائلا: استمر هكذا لتصل للأول
أومأ ضياء والسعادة تحوم حول قلبه في نظام فلكي فرغم كونه إنجازا صغيرا للبعض ولكن سعادته بمركز كهذا كانت كبيرة.. يفكر فى ارتفاع مركزه كعازف بيانو تدريجيا منذ بداية البطولة
بداية من نزالاته فى العديد من البلاد حيث فى بلاده كان فى المركز التسعين، ثم فى نزاله في ألمانيا حيث حصل على المركز السابع والثمانين، يليه نزاله فى بريطانيا حيث حصل على المركز الثالث والستين وفى جنوب أفريقا حصل على المركز الأربعين، وفي نيوبورك حصل على المركز العشرين حيث بذل فيها قصارى جهده ليتقدم مركزه والآن فى باريس استطاع الحصول على مركز ممتاز هكذا... كان هذا كافيا لينسيه أي حزن يحوم حوله..، نظر للؤي الذي أخرجه من شروده قائلا: ما رأيك بأن نذهب للأسفل سنتناول الإفطار ثم أذهب أنا لقاعة المسابقة لأتجهز
أومأ ضياء بالموافقة ليذهب كلاهما لتناول إفطارهما ثم توجه لؤي للقاعة بينما ضياء أتته مكالمة من والديه وشقيقته الصغري يطمئنون عليه ويسألونه عن نتيجة مع عبارات تشجيعية........

على ألحان الكمان الجزء الثاني من "أعماق" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن