الشريط المرقط &شارلوك هولمز

2.6K 55 10
                                    

الشريط المرقط

واطسون : كنت قبل زواجي أسكن مع شارلوك هولمز في شقة واحدة ، وتقوم على خدمتنا إمرأة عجوز تدعى السيدة هدسون ، ولقد اعتاد هولمز أن ينام متأخرا ولا ينهض باكرا ، لذلك شعرت بالدهشة حينما طرق باب غرفتي في ساعة مبكرة ، وأيقظني من نومي قائلا : اعذرني إن أيقظتك من نومك باكرا يا واطسون ، ولكنه المصير المشترك ، إذ إن السيدة هدسون استيقظت فأيقظتني وجئت أوقظك .

فقال واطسون وهو يفرك عينيه : ماذا حدث ؟ هل اشتعلت النار في المنزل ؟

فقال هولمز : لا : ولكني جاءتني زبونة شابة وهي تنتظرني في القاعة ، وحين يستيقظ الشبان مبكرا ، فمعنى ذلك أن القضية خطرة ولم أشأ أن أفوت عليك متعة المشاركة منذ بدايتها فأيقظتك .

واطسون : هذا لطف منك ............... إني قادم .

والحق أن هولمز يغرف شغفي بالقضايا التي يعالجها ، وإعجابي بمنطقه العلمي وتفكيره السديد ، فارتديت ثيابي على عجل ولحقت به إلى قاعة الاستقبال .

وكانت في القاعة فتاة شابة مرتدية ثيابا سوداء ، وقد غطت وجهها بشبكة حريرية ، فنهضت لدخولنا ، فقال هولمز : صباح الخير يا سيدتي ............ إني شارلوك هولمز وهذا مساعدي وصديقي الدكتور واطسون ، وتستطيعين الكلام أمامه على راحتك . آه ...... أرى أن السيدة هدسون هدسون قد أشعلت المدفأة ، وسوف أناديها لتغلي لنا بعض الشاي ، فأنت تشعرين بالبرد كما أرى

فقالت : لا يا سيد هولمز ......... لا أرتجف من البرد ، بل من الخوف .

وكان يبدو عليها الذعر حقا بحركاتها العشوائية ونظراتها الحائرة ، وهي لم تتجاوز الثلاثين من العمر ، ولكن شعرها انتشر فيه الشيب ، فبدت أكبر من سنها الحقيقي ، إنها إمرأة خائرة القوى ............

فقال لها هولمز بلهجة حانية : لا تخافي ......... سنحل هذه القصية بأسرع ما يمكن ، إني واثق من ذلك ، هل جئت بالقطار هذا الصباح ؟

فقالت : وكيف عرفت ، هل رأيتني من قبل ؟

فقال هولمز : أنا لا أعرفك ولكني أرى أن بطاقة الدعوة يطل رأسها من حقيبة يدك .

فقالت : نعم ... لقد غادرت منزلي في الساعة السادسة ، وركبت القطار ثم توجهت إلى المحطة مباشرة ، ليس لدي أحد أقضي إليه بهمومي ، وقد حدثتني السيدة ( فارنتوش ) عنك وعن مساعدتك لها ، فهل تلبي إلي طلبي وتمد إلي يد العون ؟ ولكني لا أملك مالا في الوقت الحاضر ............ ولكني سأتزوج خلال شهر أو شهرين ولن أكون ناكرة للمعروف .

فتوجه هولمز نحو مصنفاته وبدأ يبحث فيها :

فارنتوش ...... فارنتوش ...... نعم ... إنها قضية مجوهرات ، سنهتم بقضيتك كما اهتممنا بقضية السيدة فارنتوش و أكثر ، وأما أتعابي فأترك لك أمر دفعها حين يتيسر لك ذلك ...والآن قصي بوضوح ما يشغل بالك .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 29, 2009 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الشريط المرقط &شارلوك هولمزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن