الفصل الثاني: غير متوقع

776 40 12
                                    

أنه منتصف الليل و لم يرف لاديليا جفن ، ذهبت لتطمئن على ايما في غرفتها ولكن سمعت اسوء شيئ في حياتها ، صوت ممارستهم قد صدح في القصر ، إسودّ العالم وضاقت الحياة لاديليا كل ما قامت به هو غلق الغرفة على نفسها تتجول في أركان الغرفة ، قامت بأعمالها المكتبية التي من المفترض أن يقوم بها فرانس و حتى قامت بتفقد المطبخ و جميع أركان القصر .
عند بزوغ فجر اليوم التالي كان المكان هادئ لا شيئ جديد ولا شيئ يستحق النهوض باكراً خاصة وأن اديليا لم تنم كثيرا كعادتها صوت البستاني ينادي على مساعده وزقزقة الطيور عند النافذة وأما النسيم الذي يستفز الأشجار لتصدر صوت أوراقها كان عذبا لابعد الحدود ،لكن اديليا استيقضت مبكرا على الرغم أن سويعات نومها كانت قليلة ليس بسبب إزعاج الطبيعة الخلابة بل لأنها استدعت جاسمين ملكة التوقعات و الكلام اللاذع لسببين الأول هو أن الان خطيبها يعاشر فتاة شقراء في الجناح الذي بقربها وكأنهم لوحدهم في القصر أما السبب الثاني فإن مسابقة الصيد بقي لها يومان ، وعلى اديليا و جاسمين التدرب على رمي السهام ثانية ، هل من المنطقي أن تربح فتاتان مسابقة الصيد اربع سنوات على التوالي و تم اختيارها كسيدة المسابقة بسبب أن جميع الفرسان قاموا باهداء صيدهم لهن.....هذا ليس موضوعنا الان .
المشكلة أن اديليا أيقنت بعدم تمكنها من حضور الحفل بدعوة ال كالييد مع فرانس ، وحتمية الذهاب مع والدها الذي لم تره منذ أربع سنوات. لعنات حياتها قد بدأت بالخروج الواحدة تلو الأخرى.

تململت اديليا من سريرها مرتدية ثوب النوم الابيض السكري الناعم يحتوي على زهور الربيع على أكتافه فتحت ستائر غرفتها و فتحت النافذة ، وكالعادة رنت جرس نداء الخدم ليدخل خادمتان يحملان منشفة و حوضا صغيرا مملوءا بالماء .

فايوليت : صباح الخير آنستي ..... آمل انك حظيت بنوم مريح.

اديليا: ولما لا يمكن أن احظى به، هااااه يا الهي لدي الكثير من الأعمال .
أن اديليا الان تحاول ان تكون رزينة وكأن شيئا لم يحدث ، تحاول جاهدة تمالك اعصابها مع الصباح

فايوليت: انستي ...الأنسة جاسمين من المتوقع أنها ستنظم لنا على طاولة الفطور .

اديليا : جيد ....خدي هذه المنشفة .....

اخذت من يديها المنشفة و توجهت نحو غرفة خلفية تحتوي على جميع انواع الفساتين من جميع الاوان و التدرجات، وضعت اديليا يدها على ذقنها تناظر تلك الخزانة الضخمة المملوءة ، ليس من عادتها ترك الخادمات تخترن لها ثيابها .
لدى اديليا حس عالي في الموضة والأزياء ، تختار ثيابها بدقة متناهية الصغر ، لا تغفل عن الأخطاء في ثيابها .
بعد أكثر من ربع ساعة اختارت اديليا ثوبا طويلا بنفسجية فاتح اللون باكتاف نازلة ، كسرت به قوانين العالم الأرستقراطي اللعين .

_قاعة الفطور _

دخلت اديليا كعادتها لتناول الفطور و ما أن دخلت كانت وجدت فرانس و روزالين قد بداو بتناول الطعام ، هل وصل الانحطاط و عدم المبالاة لهذه الدرجة أن يشرعوا في تناول الطعام بدون تجمع أفراد العائلة .
كانو يضحكون و يبدوا عليهم الاستمتاع ، هل يقوم باطعامها ؟؟ جديااا...ليس لهذه الدرجة منذ الصباح .

Elenor's Poison حيث تعيش القصص. اكتشف الآن